سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
70 أسرة من «الهناجر» ينصبون الخيام أمام محافظة القاهرة للحصول على شقق «هبة» حامل فى الشهر الثانى حررت محضراً ضد وزير الداخلية ومحافظ القاهرة بعد اعتداء قوات الشرطة عليها بالضرب
دخلت 70 أسرة من أهالى منطقة «الهناجر» بالقطامية فى اعتصام مفتوح فى حديقة عابدين المواجهة لديوان عام محافظة القاهرة، رداً على فض قوات الشرطة مظاهرتهم أمس الأول للمطالبة بالحصول على وحدات سكنية بالقوة. نصب الأهالى الخيام وفرشوها ببعض بقايا الأثاث، ليمارسوا طقوس الحياة الطبيعية من مأكل ومشرب فى الخلاء، بالاعتماد على موقد بوتاجاز صغير لطهى الطعام، وبعض «القلل» والجراكن الصغيرة لتخزين مياه الشرب. وقالت راوية عبدالفتاح، إحدى المعتصمات، إن صاحب العقار الذى تسكن فيه بالتجمع الخامس طردها أثناء ثورة 25 يناير، مستغلاً الظروف وقتها، وعندما اشتكت للقوات المسلحة قام الضباط بتسكينها فى منطقة «الهناجر» بالقطامية، ثم طردتها الشرطة وألقت أثاث منزلها فى الشارع، رغم أنها كانت تسدد 236 جنيهاً عن كل 3 أشهر مقابل استهلاك الكهرباء. ومن جانبها، قالت هبة رزق، معتصمة، إنها حامل فى الشهر الثانى، ورغم ذلك لم ترحمها قوات الشرطة واعتدت عليها بالضرب أثناء مطالبتها بوحدة سكنية، فحررت محضراً رقم 74 أحوال قسم شرطة عابدين ضد وزير الداخلية ومحافظ القاهرة وحصلت على تقرير طبى من «مستشفى أحمد ماهر»، يؤكد أنها تحتاج علاجاً لمدة 21 يوماً، الأمر الذى يعنى اللجوء إلى القضاء لرفع جنحة مباشرة ضد الوزير والمحافظ. من جهة أخرى، قرر الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، إعادة دراسة حالات الأسر ال70 المعتصمة، بعد استيلائهم على وحدات سكنية تابعة للمحافظة خلال فترة الانفلات الأمنى، وقيام الأجهزة الأمنية باستردادها وتخصيصها لمن صدرت لهم قرارات تخصيص، طبقاً لبرنامج «الحالات القاسية» الذى تدعمه المحافظة. ووعد المحافظ بإعطاء فرصة للمعتصمين لتقديم طلبات إسكان جديدة، على أن يتم دراستها من قبل إدارات بحوث الإسكان، ومنح المستحقين منهم فقط شققاً، طبقاً للأولويات المتاحة والوحدات السكنية المتوافرة، مشيراً إلى أن «القاهرة» اضطرت لشراء 200 وحدة سكنية من ميزانيتها الخاصة من «هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة» ووزارة الإسكان لسد العجز فى قوائم إسكان «الحالات القاسية».