تعددت حوادث قتل الزوج لزوجته في الآونة الأخيرة لأسباب مختلفة، ومن أبرز الأسباب التي تكشفها التحقيقات هي «الخيانة»، من خلال اكتشاف الزوج أن زوجته على علاقة غير شرعية مع رجل آخر، وهو الأمر الذي يدفع البعض إلى الانتقام لشرفه من تلك السيدة، بينما يلجأ آخرون إلى صوت العقل بالطلاق منهم، ورفع قضايا في المحاكم. الحفاظ على الشرف ويطرح «الوطن» سؤالًا حول حكم قتل الزوج لزوجته الخائنة بدافع الانتقام للشرف وهو هو مباح أمر حرام؟ وفي هذا الصدد أكد الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عدم جواز قتل الزوج لزوجته، لارتكابها فعلا محرما مثل جريمة الزنا، حيث إن القتل نتيجة ارتكاب فاحشة الزنا، ليس من وظيفة الرعية، وتعتبر من اختصاص الراعي، الذي يتمثل في القضاء لتحقيق العدل، وذلك لأن القاضي لا يوقع عقوبة الجريمة على مرتكبها إلا بعد تحقيقات وشهود وأدلة قوية تثبت هذا الفعل، مقارنة بالزوج الذي يفتقر الأدلة والإثباتات حتى يتيقن من الجريمة، لأنها ارتكبت ولكنه لم يرَ بعينه، وفي حالة أنه رأى خيانة زوجته بعينه، لابد من أن يقيم الزوج على زوجته 4 شهود من الأحرار البالغين. قتل الزوج لزوجته وقال عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: «من الخطأ قتل الزوج لزوجته نتيجة ارتكابها لذنب دون توفر شهادة لا تقبل الشك»، مشيرا إلى أن من وظيفة القضاء الفصل في النزاعات بين الناس. واستشهد عضو لجنة الفتوى، بالآية الكريمة رقم «2» من سورة النور، في قوله تعالى: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ»، وتشير الآية إلى أن الخطاب للجماعة المسؤولة عن ذلك أي «القضاء»، ولم يقل الله أن الزوج هو من يجلد أو يقتل زوجته.