رصدت مجلة «ذا ويك» البريطانية، المكاسب التى يحصدها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من ترك الأكراد فى «كوبانى» لمصيرهم دون تدخل لإنقاذ المدينة من السقوط فى أيدى «داعش»، بعد أن استولى مقاتلو التنظيم الإرهابى على أكثر من ثلث البلدة. وقالت المجلة البريطانية إن البيت الأبيض يريد من تركيا، التى تملك ثانى أكبر جيش فى حلف ال«ناتو»، أن تتدخل وتشارك بالقوات البرية، ولكن الأمر بات معقداً. وقالت المجلة إن أول أسباب عدم مساعدة الرئيس التركى فى الحفاظ على مدينة كوبانى من «داعش»، هو أن أنقرة أوضحت موقفها جيداً من قبل والمتمثل فى ضرورة عزل الرئيس السورى بشار الأسد، لذا يعد إرسال قوات إلى سوريا شيئاً معقداً، بمعنى أن «أردوغان» يسعى إلى إجبار «واشنطن» على التدخل لإسقاط «الأسد». أما السبب الثانى، بحسب المجلة، فإن تركيا أكدت أنها ستبدأ قتال «داعش» عندما تبدأ أمريكا بإنشاء منطقة عازلة فى شمال سوريا، وهى الفكرة التى ستضع الكثير من العقبات أمام مخطط الولاياتالمتحدة. وثالث هذه الأسباب هو أن «أردوغان» معروف بكرهه للميليشيات الكردية تقريباً بقدر كرهه ل«داعش». ونقلت المجلة البريطانية عن الصحفى التركى «أمبرين زمان» قوله: «إن أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكمين يعتبران موضوع كوبانى فرصة مواتية وليس تهديداً». مشيرة إلى أن «أردوغان» اختار استغلال سقوط وشيك لكوبانى لانتزاع أقصى قدر من التنازلات من الزعماء الأكراد، حيث يمثل سقوط كوبانى ضربة مهينة لحزب العمال الكردستانى، ويضعف دعمه لأكراد سوريا.