هاجم عدد من المحسوبين على التيار السلفى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، واتهموه ب«التطرف ومخالفة ما ورد بأساسيات الشريعة الإسلامية، والاصطدام بقيم وثقافة المجتمع، وتخالف توجه الأزهر الشريف». وكان «عصفور» قال فى تصريحات سابقة له إن مشاهدة اللوحات العارية مسألة تتوقف على «التربية الفنية»، وتطرق إلى قضية حرية التعبير، ورأى أن للكتب قدسيتها حتى لو خالفت المقدسات، وأشار إلى أن فترة دراسته الجامعة فى جامعة القاهرة بالستينات لم يكن فيها فتيات محجبات أو منقبات، وكانت المصريات «مثالاً للعقل المنفتح». وقال محمد سعد الأزهرى، المتحدث باسم الشيخ السلفى أبوإسحاق الحوينى، إن «من يرى تطرف وزير الثقافة يعلم أن انحراف استباحة الدماء والتكفير لم يأت من فراغ، فأمثال عصفور، وتطرفه فى أفكاره المخالفة بكل جلاء لألف باء شريعة، سبب كبير فى وجود التطرف المضاد والذى يبدأ كرد فعل مضاد، ثم يتحول إلى قنبلة هجومية». ودعا «الأزهرى»، فى بيان له إلى العمل على تفنيد ما سماه «هشاشة هذا العصفور حتى لا يظن الظّان أنه حمامة أو صقر». وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن تصريحات وزير الثقافة تصطدم مع قيم وثقافة المجتمع، وتخالف توجه مؤسسة الأزهر الشريف. وأوضح، فى تصريحات له أمس، أن المادة السابعة من الدستور تنص على أن الأزهر الشريف المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية.