تقيم الحركات القبطية ثلاث فعاليات لإحياء الذكرى الثالثة لمذبحة "ماسبيرو"، يومى غد وبعد غد، وذلك بسبب الخلافات فيما بينها. وأعلن اتحاد أسر شهداء ماسبيرو، أنه سيحيي الذكرى الثالثة لتلك المذبحة يوم الجمعه المقبل بكنيسة الملاك ميخائيل ب 6 أكتوبر، حيث مدافن أبنائهم الذين سقطوا ضحية لتلك المذبحة، وأنه سيترأس قداس ذكرى التأبين الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف كنائس وسط القاهرة، مندوبا عن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا دوماديوس أسقف الجيزة. وأكد أسر ماسبيرو، فى بيان لهم، أنهم ليس لهم علاقة بأي احتفالات أخرى أو مسيرات أو وقفات احتجاجية بتلك المناسبة، منوهين بأن بعض الحركات القبطية تنوى حضور حفل التأبين بالكنيسة، لكنهم لا يملكون منع أحد من دخول الكنيسة. وشنت أسر ماسبيرو، هجوما على اتحاد شباب ماسبيرو، واصفينهم بأنهم "تجار دم وغير مرغوب فى حضورهم حفل التأبين بالكنيسة"، وأنهم بالرغم من رفضهم لهم إلا أنهم – أي اتحاد شباب ماسبيرو- يدعون لهذا اليوم وكأن هم من نظموا لهذه الاحتفالية، ويستمرون فى مسلسل تجارة الدم، محذرين من تحويلهم الى وسيله أو بوق دعايه للانتخابات البرلمانية أو للمزايدات. وقال فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر، إن الائتلاف سيشارك فى قداس التأبين، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسى، بفتح التحقيق فى ملفى ماسبيرو وكنيسة القديسين كونهم حدثوا أثناء توليه رئاسة المخابرات الحربية وعلمه بالكثير من الحقائق فى تلك الحادثتين ونقاط الغموض التى تشوب أوراقهما المتناثرة منذ ثلاث سنوات وما يزيد. ودعت حركة مينا دانيال، لإحياء الذكرى بوقفة بالشموع أمام نقابة الصحفيين، بوسط القاهرة، مساء الخميس المقبل، مطالبين بإعادة فتح التحقيق فى تلك المذبحة وتقديم الجناة إلى المحاكمة دون أى حسابات أو توازنات، والقصاص لدماء أبرياء ماتوا، لم يرتكبوا أى جريمة سوى المطالبة بأقل حقوقهم كمواطنين مصريين يحيون فى هذا الوطن. وقالت الحركة، فى بيان لها أيضا أمس، إن أعواما مرت على مذبحة ماسبيرو دون حساب أو قصاص لدماء من ماتوا من أبناء الوطن على أيدى المجلس العسكرى الذى ارتكب مذابح بشرية بين صفوف الثوار طيلة فترة قيادته للبلاد، لذلك قرروا تنظيم تلك الوقفة. وفى نفس توقيت وقفة حركة مينا دانيال، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو، إحيائه للذكرى، بتنظيم وقفة تأبين بالشموع والورود لمدة 3 ساعات بميدان دوران شبرا، وإن الاتحاد سيكتفى بوقفة لتأبين الضحايا دون تنظيم أي فعاليات أخرى. ودعا الاتحاد جميع الحركات الثورية والقبطية، للمشاركة في تلك الوقفة من الساعة 5 إلى الساعة 8 مساء، والتى سيتخللها ترانيم وأغان وطنية، وأنه غير مسموح للمشاركين في الوقفة رفع أي شعارات أو أعلام حزبية أو حركية، وأن مطالبهم ستنحصر في محاكمة المسؤولين المتورطين في الأحداث، دون التطرق لمطالب أو ترديد هتافات أخرى. يذكر أن مذبحة ماسبيرو، وقعت بعد تظاهر آلاف الأقباط أمام مبني ماسبيرو فى أكتوبر 2011، احتجاجًا على هدم كنيسة الماريناب بمدينة إدفو بأسوان، وللمطالبة بفتح الكنائس المغلقة، والمطالبة بقانون يكفل للمسيحيين بناء الكنائس، وانتهى بسقوط 27 قتيلا من المتظاهرين الأقباط وإصابة المئات.