تقف شامخة تتحدى أمواج الزمان على صخور شواطئها، شاهدة على حضارات يونانية ورومانية وإسلامية، تشع الثقافة من أزقتها، تحمي حدودها قلعة في شرقها وقصر في الغرب منها، يشعر سكانها بأنهم داخل "دولة الإسكندرية المستقلة"، لم لا والمساحة الكلية لها 2.879 كيلو متر مربع، جعلتها أكبر من 6 دول مختلفة حول العالم. مدينة الإسكندرية، ثاني أكبر محافظات مصر، تكبر في مساحتها وعدد سكانها 6 دول حول العالم، أبرزهم دولة الفاتيكان، المتواجدة داخل مدينة روما الإيطالية، وتبلغ مساحتها 0.44 كيلو متر فقط، وسكانها من الراهبين والراهبات. وتفوق مساحة العاصمة القديمة لمصر، مساحة جمهورية جزيرة ناورو، المكونة من جزيرة واحدة مساحتها 21 كيلو مترا، وهي الدولة الوحيدة التي لا عاصمة لها. وثالث تلك الدول، توفالو، تقع في المحيط الهادي على مساحة 26 كيلومترا مربعا، ويعيش فيها 10 آلاف نسمة، و نال سكان توفالو الاستقلال عن التاج البريطاني عام 1974، ونالت عضوية الأممالمتحدة عام 2000. أما دولة "سانت كيتس"، فهي مكونة من جزيرتين، هما سانت كيتس وجزيرة نيفيس، يبعدان عن بعضهما بمساحة 3 كيلومتر مربع عبر قناة ضيقة، وتعتبر من أوائل المناطق التي استوطنها الأوروبيون وتبلغ مساحتها 261 كيلومترا مربعا. إضافة إلى دولة البحرين، حيث تبلغ مساحتها 765.3 كيلومتر مربع، فهي أصغر الدول العربية من حيث المساحة، نظرًا لكونها جزيرة صغيرة بالقرب من الشواطئ الغربية للخليج العربي. وأخيرًا جزيرة مالطا، حيث تبلغ مساحتها 316 كيلومترا مربعا، وتعتبر من أهم المناطق الأثرية في العالم، وبها آثار تعود لأكثر من 2000 عام، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي كدولة عام 2004.