مع حبى للقراءة منذ الصغر بفضل والدى (رحمه الله) وبتوفيق من الله عز وجل كنت أقرأ مقال الأستاذ هيكل (بصراحة)، والأستاذ هيكل مع التحليل السياسى والموضوعى يمثل لغة حوار لشهادة فكرية متميزة، هذا إضافة إلى أن الأستاذ يجيد القراءة الشاملة والتدوين والتوثيق وتحليل وقائع التاريخ بزوايا مختلفة، ويمثل الأستاذ مدرسة حقيقية بفكره السياسى المتكامل. ولم تغب عن قراءاتى جماليات التعبير ما بين «بصراحة» والتحليل السياسى لأنه يعبّر عن رؤية الالتزام، وتتميز كتاباته بالصدق والصراحة، ودائماً قلمه منذ أكثر من أربعة عقود كان يقلق الفكر السلطوى الحاكم فى أى مكان. الأستاذ هيكل تحليلاته وكتاباته نوع من الالتزام بما يؤمن به.. ولسيادته سعة اطلاع ربما لا نجدها مع كتّاب ومفكرين كثر آخرين لأنه، بفضل الله، له تاريخ وموقف ورسالة ولغة وقراءة فى الفكر السياسى لنشر الطمأنينة فى وجدان القارئ أو المشاهد. أجد نفسى مع تحليلات الأستاذ هيكل تتجاذبنى المشاعر لأننى مصرى، بكل صور الأحداث والمواقف وهيكلية الحياة، وأقف وقفة تأملية مع إطلالته على الماضى والحاضر والمستقبل، فالإنسان بحاجة للتأمل والتدبر لأن كماً من الأحداث يحمل دائماً المفاجآت فى كل أنحاء مصر، خاصة فى مسار الحرية والديمقراطية والسلام مثلما انتصرت ثورة 30 يونيو بفضل الله عز وجل بانتصار إرادة الشعب لأن معنى المواطنة الحق هو سبل لبناء الحياة المتجددة بقيمة الأصالة والمعاصرة، والإنسان المصرى دائماً ما يكون متمسكاً بقوميته ووطنيته وعقيدته كى يواجه التحديات المعاصرة.. وما أحوجنا لقيمة الفكر برؤى التحليل الصادق الأمين.. والتحية للأستاذ هيكل