نظم أفراد من تنظيم «مجلس شباب الإسلام» المتطرف، فى مدينة «درنة» الليبية، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «خلافة على منهاج النبوة»، دعوا خلالها الليبيين للانضمام إلى ما سموه «دولة الخلافة الإسلامية»، ومبايعة تنظيم «داعش». وقال مصدر مطلع ل«بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، إن الندوة تضمنت خطابات لمشايخ وافدين من خارج ليبيا، دعوا فيها لتشجيع ودعم دولة الخلافة الإسلامية كما سموها، وطالبوا الحضور بالتوبة عن «المبادئ الكفرية لتأسيس الدولة». وأكد مسئول أمنى ليبى ل«الوطن»، رفض ذكر اسمه، أن «تجمع مجلس شباب الإسلام جرى فى ساحة تابعة لمسجد الصحابة فى «درنة»، ويقود دولة الخلافة المزعومة رجل يكنى بأبى حبيب السعودى». وقالت «بوابة الوسط» إن «المرجح أن يبايع تنظيم أنصار الشريعة فى ليبيا، الذى صنفه مجلس النواب تنظيماً إرهابياً، داعش، وسيتم إعلان درنة مقراً جديداً لدولة الخلافة». وأضافت أن بعض الجماعات الإسلامية فى مدينة درنة بايعت تنظيم دولة الخلافة، وتواردت أنباء عن اتفاق كل الجماعات فى الرؤية والمنهج مع تنظيم داعش. وتسيطر تنظيمات إرهابية متعددة على مدينة درنة، التى عرفت بإمدادها الدائم بالمقاتلين إلى أفغانستان والعراق، ولا يوجد بها الآن أى قوات للشرطة أو الجيش، وينظم الجهاديون بها «محاكم شرعية». وتوقع خبراء أمنيون، وفق شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، فى تقرير لها، أمس، أن تعلن جماعات ليبية أخرى فى الأيام المقبلة، خاصة ممن صنفها البرلمان الليبى المنتخب جماعات إرهابية، عن مبايعتها تنظيم داعش. وأشارت «سكاى نيوز» إلى أن «بعض مساجد شرق ليبيا، خاصة فى مدينة درنة، شهدت فى الأيام الماضية كلمات لخطباء من خارج ليبيا دعوا فيها إلى إقامة دولة الخلافة فى ليبيا، بعد مبايعة مجلس شورى شباب الإسلام فى درنة تنظيم داعش». فى سياق متصل، قالت مصادر ليبية لشبكة «سكاى نيوز» إن «الطيران الحربى الليبى قصف، أمس الأول، مواقع تابعة للميليشيات الإرهابية»، وقالت وكالة أنباء «الأناضول»، نقلاً عن ضابط بقوات الصاعقة، إن «اشتباكات عنيفة تستمر لليوم الرابع على التوالى حول مطار بنينة فى مدينة بنغازى بين الجيش الليبى والمجموعات المسلحة التى تحاول اقتحام مطار بنينة من عدة محاور، أسفرت عن مقتل 9 عسكريين من الجيش الليبى، على مدار يومى السبت والأحد».
