أعلن الجيش الأميركي أمس الإثنين، أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم داعش المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيدًا في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر. وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والمسؤولة عن الغارات الجوية ضد الجهاديين في العراقوسوريا، إن مروحيات شاركت في العمليات التي نفذت يومي الأحد والإثنين في العراق في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية صعوبة في التصدي لمقاتلي داعش، في غرب البلاد. وقال الميجور "كورتيس كيلوغ" لوكالة فرانس برس إن المروحية تتمتع بقدرات تحتاج إليها الحكومة العراقية، هذه القدرات كانت لازمة وقد تم توفيرها وهي تتناسب مع الأهداف التي كان مطلوب ضربها. وبالمقارنة مع المقاتلات والقاذفات، فإن المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أدنى، ما يجعلها أكثر عرضة للنيران، ويزيد بالتالي من مخاطر إصابة طاقمها. ومنذ بدأ التدخل العسكري الأميركي ضد الجهاديين في العراق ثم في سوريا، والرئيس الأميركي باراك أوباما لا يفوت فرصة الإ ويذكر فيها بأنه لا يعتزم إرسال جنود إلى أرض الميدان. ولكن مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تطرح علامات استفهام حول مدى فعالية الغارات الجوية التي بدأت في العراق في 8 أغسطس وفي سوريا في 23 سبتمبر. وقال مسؤول عسكري أميركي طلب عدم كشف هويته إن الإستعانة بالمروحيات هو تطور طبيعي، مشيرًا إلى أن المروحيات التي استخدمت وهي على الأرجح من طراز أباتشي، توفر مقدارًا أكبر من المرونة بالمقارنة مع الطائرات السريعة، لكنها أكثر عرضة للخطر. ولم توضح القيادة الوسطى الاماكن التي تدخلت فيها المروحيات في العراق، ولكنها أشارت إلى تنفيذ ست غارات الأحد وثلاث في يوم الإثنين، بواسطة طائرات متنوعة "قاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار ومروحيات".