«لحد إمتى الإرهاب هيمشّى كلمته علينا» قرار حاسم أجمع عليه أهالى مدينة العريش، تحدياً للجماعات الإرهابية التى تسببت فى إلغاء مخططاتهم العام الماضى للاحتفال بذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر وإعلان الحداد حالة عامة على شهداء حادث رفح، مؤكدين أنهم سيحتفلون هذا العام بتكريم شهداء الإرهاب الغادر بأوبريت وعرض مسرحى يقام داخل المدينة الشبابية فى العريش بعنوان «يلّا نبنى سيناء»، إخراج عمار شلبى. «فاضل لى على حلمى يا دوب إمضة قلم، صابنى رصاص الغدر روحى بقت عدم، أنا العلم وأنا النشيد، أنا اللى ضحى لى الشهيد، أنا العلم» جزء من أوبريت «يلّا نبنى سيناء»، الذى يلخص من خلال أشعار «وليد الليثى»، المدير الفنى للعرض، الدور الوطنى لشهداء الواجب، والجهود التى يبذلها أهالى سيناء لإثبات أن محافظتهم جزء من مصر وليست كما يعرفها البعض ب«بؤرة إرهاب»، وفق قوله. الفرقة المكونة من 40 شاباً وفتاة وطفلاً أطلقوا على أنفسهم لقب «ببساطة» للدلالة على التواضع الذى يملأ قلوب أهالى سيناء، وأضاف «الليثى»: «الإرهاب بيتحكم فى مشاعرنا وحياتنا، لكن إحنا عندنا طاقة وتعبنا من الحداد، ولو فيه حاجة نقدر نقدمها فهى أوبريت مشرف يكرم كل اللى ماتوا، ويثبت إننا قادرين نقف قصاد أى أزمة تقابلنا.. خدنا إيه من السكوت غير إرهاب بيتجدد كل يوم». يشير المدير الفنى للعرض إلى أن العرض يضم 3 جوانب مختلفة هى: «التمثيل، وإلقاء الشعر، والأوبريت الغنائى»، على أن تستغرق كل فقرة، فى شكل متصل، 20 دقيقة. واختتم «الليثى» حديثه عن الاستعدادات الأمنية المكثفة التى اهتم بها فريق «ببساطة»، لضمان خروج الحفل فى أفضل صورة: «اتفقنا مع شركة أمن هتنشر قواتها، ده غير القوات الأمنية المصاحبة للمحافظ، وغيره من رجال الأعمال اللى هيحضروا الحفل».