قال «محمود جمال شلي»، أحد أفراد عائلة المشير طنطاوي، إن مصر والنوبة فقدوا رجلا من أكفأ وأخلص الرجال، لافتا إلى أنه كان عفيف اللسان ونظيف اليد، سمح الخلق، ترتاح عند النظر إلى وجهه الذي جعل الله فيه قبولا غريبًا للناس. المشير من أكبر عائلات أبو سمبل وأضاف في تصريحات خاصة ل«الوطن» أن المشير «محمد حسين طنطاوي سليمان عتيق مجاهد»، ابن أحد أكبر عائلات قرية «أبوسمبل»، التي تمتد بطول القرية، ولد عام 1935 والتحق بالكلية العسكرية عام 1952، وتخرج عام 1956، ثم تدرج في الوظائف والرتب العسكرية حتي وصل إلى رتبة عميد وقائد كتيبة وكان له اليد العليا في معركه المزرعة الصينية أثناء حرب 1973، وشهد على ذلك وزير دفاع إسرائيل حينما أكد أن كتيبته كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. شاهد «الوطن» داخل مسقط رأس المشير طنطاوي بقرية أبو سمبل في أسوان النوبة مسقط رأس المشير وتابع «محمود»، قائلا: «إذا تحدثنا عن النوبة مسقط رأس المشير طنطاوي، فهي غنية عن التعريف، وتعد البوابة الجنوبية لمصر ونعلم أن هناك أُسر نوبية حكمت مصر في التاريخ القديم، وشهدوا لها بالكفاءة منهم (مينا وترهاقا) ملوك نوبيين كان لهم تأثير في مختلف نواحي الحياة بمصر». نشأة طنطاوي العسكرية ولفت ل«الوطن» أن نشأة المشير طنطاوي العسكرية ترجع إلى الأصول العسكرية في النوبة، حيث أن النوبيين مشهورين بأنهم «رواد حدق»، وتعني إصابة الهدف في حدق العين، وسبق وأن قاوموا قائد المسلمين الذي جاء لفتح النوبة، حيث مكث ما يقارب 5 سنوات ليتمكن من فتحها، حتي وقع معهم معاهدة سِلم ودخلوا في الإسلام. حفيد رماة الحدق وأشار إلي أن المشير طنطاوي كان حفيد النوبيين المشهورين برماة الحدق لذلك كان ماهرًا في الحياة العسكرية وكان منضبط وملتزم ونظيف اليد، ولم يتورط في أي فساد سواء سياسي أو مالي أو عسكري. نجل عم المشير: «طنطاوي ابن أبوسمبل» وقال شعبان علي محمد سليمان، أحد أفراد عائلة المشير طنطاوي، إن والد المشير محمد حسين طنطاوي ترجع أصوله لقرية أبو سمبل، وكان المشير يقيم بالقاهرة ويزور القرية خلال أيام الدراسة وخاصة أثناء دراسته بالكلية الحربية، وبعدها انشغل في العمل العسكري وقيادته للقوات المسلحة، ولكنه كان دائم التواصل معهم من خلال شقيقيه «علي ومصطفى»، وشقيقه أحمد وشقيقاته الفتيات. وأضاف ل«الوطن» أن والد المشير طنطاوي كان رجل خير ويتواصل مع أهل قريته بشكل دائم وتوفي أثناء آداء فريضة الحج بالمملكة العربية السعودية عام 1652ودُفن هناك وتمت مراسم العزاء في النوبة القديمة.