فقد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، أمس، السيطرة على آخر معاقله فى مدينة «ربيعة» السورية الحدودية مع العراق، بعد أن سيطرت القوات الكردية على المدينة بأكملها، فيما نشبت اشتباكات عنيفة فى محيط مدينة «كوبانى» الكردية، وواصل التنظيم الإرهابى سيطرته على مدينة «هيت» العراقية، رغم قصف الطيران البريطانى لمواقع التنظيم. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس»: إن «داعش» تقدم أمس نحو مدينة كوبانى «عين العرب» الكردية السورية، فيما بدأ المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن المدينة الواقعة فى شمال البلاد على الحدود التركية، فى الاستعداد للدخول فى «حرب شوارع» فى حال محاولة «داعش» اقتحام المدينة. وقال المتحدث باسم «البنتاجون» جون كيربى، فى مؤتمر صحفى أمس الأول: «إن التحالف نفذ 320 غارة جوية، 230 منها فى العراق و76 غارة على سوريا». وعقد الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، مجلس حرب طارئاً حضره قائد الجيش الفرنسى الجنرال بيير دى فالير، ورئيس الأركان الجنرال بينوت بوجا، فى قصر «الإليزيه» فى باريس، لمناقشة مسألة القضاء على تنظيم «داعش» والدور الفرنسى فى حل الأزمة فى العراق. فى المقابل، قال «أبوعمر»، أحد أعضاء «داعش»، إن التحالف الدولى شن 4100 غارة ضد «الدولة الإسلامية» باءت بالفشل، وبدأ التنظيم استخدام الصواريخ الحرارية فى مواجهة طيران التحالف الدولى بعد أكثر من 70 غارة على ريف مدينة الرقة، متابعاً: «لو اجتمعت كل الكرة الأرضية علينا ما اهتزت لنا شعرة واحدة». وحرض نصر بن على الأنسى، أحد قيادات تنظيم القاعدة، وأبرز الموالين ل«داعش»، على استهداف المصالح والمؤسسات الأمريكية بدول العالم رداً على الغارات الجوية ضد «داعش»، وقال فى فيديو على موقع «يوتيوب»: «يجب أن يتناسى المسلمون فُرقتهم، وعلى كل جبهة أن تضرب أمريكا ومصالحها فى كل مكان، فرأس الأفعى هى أمريكا وهى التى تحرض ضد المسلمين»، متوعداً الدول العربية والغربية المشاركة فى التحالف الدولى بالثأر.