أفادت مصادر متطابقة للمعارضة السورية، بشن مقاتلات تابعة لقوات التحالف الدولي، غارات عدة على مواقع لتنظيم "داعش" في دير الزور شرقي سوريا، والرقة شمالي البلاد، ليلة الثلاثاء. وذكرت شبكة "سوريا برس" أن طيران التحالف قصف معاقل للتنظيم في بلدات الخريطة والحوايج وجبل طابوس في بلدة الشميطية، بمدينة دير الزور. كما أكد "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" وقوع غارات جوية، استهدفت الريف الغربي الجنوبي لمدينة تل أبيض بمدينة الرقة، حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة. وأفاد ناشطون في مدينة دير الزور، حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية، بمقتل قيادي في "داعش" يدعى صالح الشعيبي أبو حمزة، والمعروف ب"الشيخ عثمان"، خلال غارات جوية للتحالف الدولي قرب مدينة كوباني، بريف حلب الشمالي. وضيق مقاتلو "داعش" الخناق على مدينة كوباني الكردية المتاخمة للحدود بين تركياوسوريا، وباتوا على بعد 5 كم منها، وهي أقرب مسافة يصلون إليها منذ أن شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر الجاري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ولفت عبد الرحمن بسقوط "16 قذيفة صاروخية على الأقل على مركز المدينة للمرة الأولى، مما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين"، معتبرا أنه "القصف الأعنف على المدينة". وفي حال سقطت كوباني يكون "داعش" قد أكمل سيطرته على شريط طويل شمالي سوريا، يمتد بموازاة الحدود مع تركيا، رغم ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم. وفي غضون ذلك، قال مسئول أمريكي: "إن الجيش الأمريكي قام ب4100 طلعة جوية منذ الثامن من أغسطس، تاريخ بدء الغارات على مواقع ل"داعش" في العراقوسوريا، والتي تشمل طلعات المراقبة والإمداد بالوقود والغارات". ويضاف إلى هذا العدد 40 طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت للتحالف بقيادة واشنطن منذ 23 سبتمبر الجاري. وإذا استمرت العملية على هذه الوتيرة، فإن عدد الطلعات الجوية في العراقوسوريا سيتجاوز تلك التي نفذت إبان التدخل الأميركي الجوي في ليبيا، حيث 5300 طلعة جوية في إطار الحملة التي قادها الحلف الأطلسي في ذلك البلد. وأفاد تحليل لمركز أبحاث أن الجهود العسكرية الأميركية ضد "تنظيم الدولة" تكلفت حوالي مليار دولار حتى الآن، ومن المرجح أن تتراوح التكلفة بين 2.4 مليار دولار و3.8 مليار دولار سنويا، إذا استمرت العمليات الجوية والبرية بالمعدل الحالي. لكن مركز التقييمات الاستراتيجية والمتعلقة بالميزانية قال إن تصعيدا في الحملة يشمل المزيد الضربات الجوية وزيادة كبيرة في القوات البرية يمكن أن يقفز بالتكلفة لما بين 13 مليار و22 مليار دولار سنويا. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشك هيجل، الأسبوع الماضي: "إن البنتاجون أنفق ما بين 7 ملايين و10 ملايين دولار تقريبا يوميا على العمليات ضد التنظيم منذ 16 يونيو، حين نشر أول قوات لتقديم المشورة للجيش العراقي".