أحبطت قوات الجيش، خلال الساعات الأخيرة، خطة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، لاستهداف قوات حفظ السلام فى سيناء، وكان التنظيم الإرهابى قد خطط لقتل وخطف رعايا الدول المشاركة فى التحالف الدولى الذى أعلن الحرب على «داعش» لمساومة تلك الدول على رعاياهم لوقف الحرب على التنظيم، واتخذت خلية تابعة للتنظيم إحدى البؤر الإرهابية، القريبة من معسكر قوات حفظ السلام للقوات، لكن قوات الجيش هاجمت تلك البؤرة بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وتمكنت من قتل 7 عناصر من الخلية، والقبض على 15 آخرين وضبطت خريطة خاصة بمعسكر قوات حفظ السلام بحوزتهم. وقالت مصادر أمنية فى شمال سيناء، ل«الوطن»، إن قوات الجيش دمرت 17 بؤرة إرهابية، وحرقت 4 سيارات، و12 دراجة بخارية تابعة للخلية، وعثرت على 8 أسلحة آلية، و3 قنابل يدوية وعبوتين ناسفتين وسيارة نصف نقل مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات بحوزة الإرهابيين. وأضافت المصادر أن أحد المقبوض عليهم اعترف بتكليف 3 من عناصر الخلية، لمراقبة تحركات قوات حفظ السلام، أثناء دخولهم وخروجهم للمقر المجاور لمطار الجورة. وكشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان، ل«الوطن»، أن العمليات الإرهابية الموجهة ضد القوات المسلحة فى سيناء بدأت عقب إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى 3 يوليو، بأوامر من الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان، الذى تولى ملف «الإرهاب فى سيناء»، وأجرى اتصالات مع عناصر إخوانية لتنفيذ العمليات المسلحة بالتنسيق مع الجماعات التكفيرية، بهدف الضغط على الدولة، والتراجع عن قرار العزل. وأضافت المصادر: «بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، سافر عدد من أعضاء التنظيم إلى سيناء للانضمام إلى المجموعات الإخوانية والتكفيرية هناك، وتصعيد ما سموه الجهاد المسلح ضد الجيش، وعناصر من حركة حماس أشرفت على تدريب الإخوان فى شمال سيناء». يذكر أن الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بتنظيم الإخوان، المسجون حالياً، قال فى تصريحات سابقة، أثناء اعتصام «رابعة»: «العمليات التى تحدث فى سيناء ستتوقف فى نفس اللحظة التى يعلَن فيها عودة مرسى للحكم».