استهدفت طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش فجر أمس، أكبر منشأة للغاز فى سوريا، وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن، إن «التحالف الدولى استهدف للمرة الأولى مدخل معمل غاز كونيكو الذى يسيطر عليه تنظيم داعش، وهو الأكبر فى سوريا». وكانت طائرات التحالف، قصفت مساء أمس الأول وصباح أمس، 4 محافظات سورية، كما استهدفت صومعة حبوب. وفى العراق، ذكرت مصادر أمنية أن معارك عنيفة دارت قُرب مدينة «عامرية الفلوجة» بمحافظة الأنبار العراقية، بين الجيش العراقى و«داعش» بعد محاولة «التنظيم» اقتحام المدينة. من جهته، أقر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدة لم تتوقع أن يؤدى تدهور الوضع فى سوريا إلى تسهيل ظهور مجموعات إسلامية متطرفة، فيما أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولى الذى يحارب «داعش»، وأكد رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو إرسال مذكرة تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية فى العراقوسوريا للضرورة إلى البرلمان لمناقشتها غداً. من جهتها، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن تنظيم «داعش»، تصالح مع جبهة النصرة، فى سوريا، وأنهما عقدا مجلس حرب لمواجهة غارات التحالف الدولى فى العراق والشام، وقالت إن قادة «التنظيمين» يديرون خطط الحرب معاً، دون إعلان اتفاقهما رسمياً. من جهة أخرى، توعد أبومحمد الجولانى، زعيم «النصرة»، فى تسجيل صوتى، مساء أمس الأول، بنقل المعركة إلى الدول الغربية المشاركة فى التحالف. وقال: «أُذكّر شعوب الغرب بحماقة قادتهم، ومهما حاول الغرب أن يقاتلنا من بعيد -فى إشارة إلى عمليات القصف الجوى- فإن هذا سينقل المعركة إلى قلب دياره». وأضاف: «العراقوسوريا ولبنان بيد الحالمين بإعادة أمجاد فارس، ودول الخليج ومصر بيد الروم بواسطة الحُكام الخونة، وفلسطين والأردن بيد اليهود، وكلٌ يطمع بالتمدّد». وأكدت مصادر عراقية، أمس، مقتل وإصابة أكثر من 750 من عناصر «داعش» منذ بدء القصف الجوى الأمريكى الغربى فى محافظة نينوى. وأعلنت قوات الأمن مقتل ما يسمى ب«والى ديالى» أبوبكر الشيشانى، إضافة إلى 4 من عناصر «داعش» فى المحافظة.