من يريد أن يعرف هل نجحت رحلة الرئيس عبدالفتاح السيسى للأمم المتحدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عليه أن يتابع تعليقات الإخوان على تويتر وفى قناة الجزيرة، وساعتها هيعرف إن الرئيس حقق نجاحاً ساحقاً! قبل ما نقول الرئيس عمل إيه فى أمريكا، خلونا نرصد حرب الإخوان وهجومهم الكاسح على الرجل، كل التعليقات شتيمة ونقد لأشياء تافهة، من عينة «بيتكلم عربى عشان مبيعرفش يتكلم إنجليزى كويس، الأمين العام للأمم المتحدة تلعثم ولم يقل اسمه، الرئيس نزل فى فندق غالى ومعه وفد كبير وكلف ميزانية الدولة مبالغ كبيرة»، وغيرها من اتهامات تافهة وغير حقيقية وبعيدة عن الموضوع، وهى نفسها الأشياء التى ظلت ترددها قناة الجزيرة وضيوفها المعروفون المأجورون! متى فعل الإخوان ذلك؟! حاول الإخوان المفسدون الإساءة إلى الوفد الإعلامى المرافق للرئيس فى بداية الرحلة، وكان أملهم كبيراً فى حشد أتباعهم يوم كلمة الرئيس، ولكنهم فوجئوا بالعكس، حشود ضخمة مؤيدة للسيسى جعلتهم يهربون ويؤثرون السلامة، ولأن الرئيس كان موفقاً جداً فى كلمته وقابل عدداً كبيراً من الرؤساء والمسئولين العرب والأجانب، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى حرص على هذا اللقاء، والتقى أيضاً رجال الأعمال، ونجح فى تغيير مفهوم كثيرين كان ما حدث فى مصر ملتبساً عليهم، جن جنون الإخوان، خاصة بعد الفرحة الكبيرة والسعادة البالغة اللتين شعر بهما الشعب المصرى والشعوب العربية، الذين أحسوا أن مصر عادت إلى حجمها الحقيقى، وأن «السيسى» زعيم يكسب كل معركة يدخلها، ويحول خصومه إلى أصدقاء ويزداد التفاف الشعب حوله، هذا الشعب الذى قبل بنفس راضية رفع جزء من الدعم، ودفع 64 مليار جنيه فى شهادات قناة السويس وهو يعانى، ولكنه يثق فى رئيسه الذى انتخبه ويراهن على وطنيته وسعيه لأن تكون مصر «قد الدنيا» كما تمنى ووعد. الإخوان فهموا جيداً هذه المرة أنهم خسروا الكثير من تعاطف ودعم الخارج بعد الداخل، ولم يبق لهم إلا تخاريف «أردوغان»، وعك «تميم» القطرى، وسباب باسم يوسف! لماذا إذن نتوقف أمام هؤلاء ونضيع وقتاً معهم، واحنا منتصرين وكل يوم مصر بتاخد خطوة لقدام. بقينا فاهمين إن الرئيس التركى بعد أن تجاهله أوباما وفشل فى حل أزمة غزة وضاع حلم سيطرته على المنطقة عندما تسقط مصر، لا بد أن نتوقع أنه سيفقد صوابه وبدلاً من أن ينشغل بما يحدث على حدود بلاده، سيتفرغ للهجوم على «السيسى» ومصر، ومثله أمير قطر الذى سمع كلام الكبار فى السعودية والإمارات مضطراً فطرد عدداً من الإخوان سيحاول أن يقول أنا بطل ومابخفش وما حدث فى مصر انقلاب، لكن ميمنعش إنى أهرول أسلم على «السيسى» لما أشوفه! باسم يوسف فقد كل حاجة، النجومية والفلوس والطب، وعنده اقتناع أن ده بسبب «السيسى» يبقى هيحبه ليه؟ وتبقى بجميلة ودفاعاً عن الشرعية والديمقراطية، بس يا ترى «باسم» يقدر يسب القناة اللى وقفته ولا الأمير اللى منعه ولا عشان قبضه، هى السعودية برضه مش واقفة مع مصر من أول يوم ظهر فيه «السيسى»؟! «السيسى» نجح بامتياز ومش هيفرق معاه ولا معانا «أردوغان» أو أمير قطر أو باسم يوسف، فخلونا لا ننظر للخلف، أمام مصر «السيسى» الكثير من العمل، فلا تجعلوا هؤلاء يشغلونا عن المستقبل، إحنا مش فاضيين للعب الصغار والمهزومين!