عشان خاطر ربنا .. اسكتوا شوية .. دماغنا صدّعت وعنينيا بقت " مدغششة " وزهقنا م الكلام واللت والعجن .. والناس بتوع الفيس مش وراهم غير التريقة والسخرية على اى حاجة .. واذا ملقوش حاجة حيتريقوا على نفسهم .. وبيعتبروا الفيس ده منفذ يفرغوا فيه طاقة غضبهم ، مش ضروري من السياسة .. لكن من اى شىء والسلام .. اللي زعلان من مراته يشتم حمدين .. واللي قرفانه من جوزها تشتم السيسي .. واللي زهقان من عيشته كلها يشتم الاتنين .. المهم انهم يتكلموا وبس .. لو سكتوا شوية يمكن يموتوا .. مع ان السكوت بيقولوا عليه من دهب ، خصوصا اذا كان كلامك كله سم " ناقع " لاهو في مصلحتك ولا في مصلحة البلد .. البلد اللي هى نفسها بقت مخنوقة ..مش عارفه تلاقيها منين ولا منين .. ماتصدق تهدى شوية م الإخوان وعمايلهم السودا .. يطلع لها النشطاء .. اخر ماكانت تتوقعه البلد دي ان يبقى هناك فريقين .. كل واحد فيهم مش طايق التاني .. فريق 25 يناير وفريق 30 يونيو .. دول يقولوا على دول عملاء وولاد ستين في سبعين .. ودول يقولوا على دول عملوا تمثيلية بايخة ونزلوا ساعتين شالوا الراجل ورجعوا .. وكل تحركاتهم كانت بأمر الجيش .. اللي كان عايز غطاء شرعي قصاد العالم للإطاحة بنظام مرسي والإخوان. طيب حتى لو ده اللي حصل .. انتوا ياغضبانين .. زعلانين من ايه ؟ .. كنتوا عايزين مرسي يفضل قاعد ؟ يردوا لأ طبعا .. بس مش مرسي يمشي فيرجع لنا الحكم العسكري تاني .. طيب ماشي .. بلاها الحكم العسكري " امشي ياعسكري امشي ياعسكري " .. هاتوا لنا واحد مدني كويس يقدر يشيل الحِمل التقيل يردوا : حمدين اهه .. اوكيه .. ربنا يبارك فيه ويخوض المعركة وينجح .. انتخبوه .. محدش حيقولكم لأ .. املوا الصناديق باسمه .. هاتوه .. لو نجح كلنا حنفرح ان الأغلبية اختارت حمدين .. وكلنا حنكون معاه وفي ضهره .. ياريت .. بس نخلص .. يقوموا يردوا : انت بتستعبط .. انت متخيل ان حمدين فعلا ممكن ينجح في وجود منافس زي السيسي .. ؟ .. ارد واقول : امركم عجيب .. يعني انتوا شايفين فرص السيسي اقوى واكتر . خلاص يبقى حلال عليه .. يمكن ربنا يصلح الحال بفوزه مادام الشعب اختاره وبيحبه.. تقوم تسمع : ماهو لو انطبقت السما على الارض .. السيسي لازم ياخدها .. وكل اللي احنا شايفينه ده تمثيلية بايخة والامر محسوم من ساعة ما ملايين الناس فوّضته .. وحمدين غلطان انه نزل من الأساس وهو عارف انه خسران خسران. .. يخرب بيت كده .. بتقولوا ملايين الناس فوّضته .. يعني استطاع في كلمتين قالهم انه يحشد الملايين اللي نزلوا يوم 26 يوليو اللي فات .. يعني له شعبية .. يقوموا يردوا : ما احنا عارفين ان له شعبية .. بس احنا مش عايزينه .. ارد انا : انتوا مين وكام واحد؟ .. فتسمع : احنا النشطاء .. احنا الثوار الحقيقيين .. احنا بتوع 25 يناير . احنا اللي بتقولوا علينا عملاء .. ارد انا : ايوه .. يعني تطلعوا كام واحد تقريبا .. الف الفين عشرة .. مليون .. اتنين مليون .. جميل .. انزلوا واحشدوا الناس ومتنتخبوش السيسي .. وانتخبوا حمدين ان كنتم شايفين انه هو الأصلح .. تقوم تسمع : لعلمك كتير مننا عارف ان حمدين مش الأصلح ولا الأنسب .. بس ممكن ننتخبه عندا في السيسي.؟ ياخبر اسود .. احنا حنقضّيها كده يعني .. انتخبنا مرسي عشان شفيق يسقط .. واللي انتخب شفيق عشان مرسي مينجحش .. نقوم نعيد الكرّة تاني ونقول حنتخب حمدين عشان اسقّط السيسي .. وحنتخب السيسي عشان احرق قلب حمدين .. دي متبقاش بلد .. دي تبقى مسخرة .. وشكلها كده مش باين لها أخر. يبقى الحل ايه .. نسكت شوية .. ونفكر بجد بعيد عن حسابات المصلحة الشخصية .. فكروا مرة واحدة بقى في مصلحة البلد .. خلّونا نحس مرة واحدة اننا شعب عظيم ومتحضر وقوي .. قام بثورتين وحبس رئيسين ومن حقه يحصد زرعته .. انما بالطريقة دي .. ولا بعد ميت سنة لمّا تقوم لنا قومة .. البلد مش ناقصة .. والناس روحها في مناخيرها .. وانا مش طالب حاجة كبيرة .. فقط .. شوية سكوت .. وهدوء .. عشان نعرف نفكر .. لاننا لو فكرنا حنهدى .. ونشوف الصح فين .. ابوس ايديكم ورجليكم .. دماغنا فعلا وجعنا .. دقيقة سكوت لله!