توجه أصحاب الأعمال في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المشاركون في الملتقى الثالث لأصحاب الأعمال في الدول العربية وأمريكا الجنوبية المنعقد في بيرو على مدار اليومين السابقين بالشكر والامتنان إلى الرئيس أويانتا هومالا رئيس جمهورية البيرو، على مبادرته باحتضان فعاليات الملتقى. وتناول جدول أعمال الملتقي الذي اختتم أعماله أمس، عددا من الموضوعات الهامة حول العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ألقت الضوء على بناء الروابط وما يتطلبه ذلك من البنية التحتية لدفع النمو الاقتصادي والتنافسية وقضية الأمن الغذائي والتركيز على أهم المخاطر الحالية والقضايا الأساسية لتجارة السلع الغذائية بين المنطقتين، ومستقبل الطاقة مع التركيز على كيفية تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة غير المتجددة مع المحافظة على البيئة وابتكار تكنولوجيات جديدة، وما بعد الموارد الطبيعية مع القاء الضوء حول إن وفرة الموارد الطبيعية تشكل قيدا على الإبداع والابتكار، والفرص الاستثمارية فى جمهورية البيرو مع التركيز على مناخ الاستثمار، واستدامة قطاع الطاقة، وتكامل البنية التحتية، والتنمية الحضرية، ومشروعات لتعزيز تنافسية الدولة في القطاع الزراعي. وأوصى المشاركون بتعزيز بناء الروابط مع التركيز على البنية التحتية لدفع النمو الاقتصادي والتنافسية وتطوير التواصل بين الاقليمين في مختلف المجالات. والتركيز على اتفاقيات النقل من أجل إنشاء خطوط نقل بحري وجوي منتظمة لتسهيل انسياب التجارة والاستثمار. وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة غير المتجددة مع المحافظة على البيئة وابتكار تكنولوجيات جديدة. وتشجيع البحوث والدراسات المشتركة فى قطاعات الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات فى مجال تطوير الطاقة المتجددة. ومساعدة الدول فى الاقليمين فى الاستثمار المحلي للقطاع الزراعي وتنمية البنية التحتية من خلال تقديم حوافز للموارد المستدامة، والمجالات الواسعة للمياه فى الأسواق الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي لشعوبهم. وتشجيع المبادرات لتعزيز التعاون بين الاقليمين فى مجالات التكامل وخاصة فى مجال الأمن الغذائي. وإزالة العوائق التعريفية وغير التعريفية وتسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية لتخفيف الآثار المترتبة عن الأزمات الحالية العالمية. وتشجيع الابتكار من أجل خلق قيمة مضافة للموارد الطبيعية لدفع النمو والتنوع الاقتصادي. وتيسير منح التأشيرات لرجال الأعمال وفقا للسياسات والتشريعات الوطنية النافذة. وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون انتقال الأشخاص والسلع بين دول الإقليمين، وتوفر مناخ الاستثمار الملائم لتشجيع التجارة والاستثمار. وتحديث وتطوير الأطر القانونية للأنشطة الإقتصادية والإستثمارية والتعاون والمشاريع المشتركة لأصحاب الأعمال من الإقليمين وإنشاء نظم تشجيع إستثمار جاذبة في جميع دول أمريكا الجنوبية والدول العربية. وتوقيع إتفاقيات منع الإزدواج الضريبي. وأكد البيان الصادر عن الملتقي الثالث الذي تلقت «الوطن» نسخة منه اليوم، أن ملتقاهم الأول والثاني على هامش القمة الاولى والقمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في برازيليا عام 2005 والدوحة فى عام 2009 ، شهدت خلالهما العلاقات بين دول الاقليمين نقلة نوعية في مجالات التعاون المختلفة وخاصة مجال التعاون الاقتصادي حيث انعقد اجتماعين لوزراء الاقتصاد الاول في كيتو وصدر عنه "اعلان كيتو" الذي أكد على ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين والعلاقات الاقتصادية بينهما بحسبانهما وسيلة ناجعة لتعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة لدول المنطقتين.