مؤتمر في الإكوادور يحدد اليوم إعلان برازيليا

اتفاق الدول العربية وأمريكا اللاتينية علي زيادة التعاون الاقتصادي وإقامة تجارة حرة

يختتم اليوم الاربعاء في الاكوادر مؤتمر قمة الدول العربية ودول امريكا الجنوبية بإعلان برازيليا والذي تتعهد بمقتضاه كل من دول امريكا الجنوبية والدول العربية اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بدفع التعاون بينها في مجال الاستثمار والبنية التحتية والطاقة وبحث امكانية عقد اتفاق تجارة تفضيلي تمهيدا لاقامة منطقة تجارة حرة بين الدول العربية ودول امريكا اللاتينية.
وشارك وفد مصري رسمي رفيع المستوي في المباحثات التي بدأت اعمالها امس.
ويتضمن الاعلان المتوقع صدوره اليوم التأكيد علي اهمية التعاون بين الجنوب والجنوب وضرورة الاستفادة من فرص التعاون العديدة المتاحة لبلدان امريكا الجنوبية والبلدان العربية في المجالات الاقتصادي والاجتماعية والتقنية والعلمية والثقافية.
كما يؤكد ان ترسيخ التكامل بين اقتصادات الدول العربية وامريكا الجنوبية والاستفادة من الامكانيات الواسعة المتاحة لزيادة التدفقات التجارية فيما بين الاقليمين من شأنه ان تخدم مصالح شعوبهم.
كما يتضمن الاعلان حث الدول المشاركة علي دراسة جميع الوسائل الكفيلة بتعزيز التجارة بين الاقليمين مع الاخذ في الاعتبار اوجه عدم الاتساق في الاقتصادات الوطنية وكذا الاحتياجات الخاصة للاقتصادات الصغيرة والاقتصادات الهامشية وماتعنيه من قيود، والدعوة لاعتماد آليات مشتركة للاستثمار والشراكة في الاقليمين في القطاعات الاستراتجية مثل الطاقة والاتصالات والنقل.
اتخاذ التدابير الملائمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتحديد آليات للتعاون بين الوكالات ذات الكفاءة في مجال النقل النهري والبحري والجوي واتخاذ الخطوات الضرورية لتعزيز التعاون في مجال السياحة والترويج لها في الاقليمين بما فيها زيادة المشاركة في المعارض وتنظيم مناسبات الترويج المشتركة .
كما اكد الاعضاء اهمية زيادة الجهود نحو نشر البيانات المحدثة بشكل منهجي في بلدانهم والمتعلقة بفرص التجارة والاستثمار والسياحة من خلال اقامة معارض شبه دائمة وعقد اتفاقيات للتعاون بين الوكالات المسئولة عن ترويج وتنظيم ندوات مشتركة لتبادل المعارف والتجارب التي تسهم في تنمية الخبرات القائمة حاليا في مؤسسات البلدان العربية وبلدان امريكا الجنوبية.
واكد علي اهمية زيادة التعاون العلمي والتقني بين الاقليمين اخذا بعين الاعتبار المعرفة والخبرة المتراكمة في كلا الاقليمين ومافيهما من تكامل وقدرة علي الابتكار.
ويؤكد الاعلان علي المبادرات الرامية الي تطوير التكنولوجيا المبتكرة والادارة المتكاملة للموارد المائية ومن هذا المنطلق حدد برنامج للعمل يشكل اطارا للتعاون بين الاقليمين يشمل تطوير معدات ري تتسم بالكفاءة وتعزيز الصرف الصحي الحضري ومعالجته بما يناسب احتياجات كل بلد، تشمل السيطرة علي الهدر والتسربات في نظم الامداد العامة استخدام ادوات صحية من اجل الاستخدام الرشيد للمياه واعادة استخدامها.
واخيرا يتضمن الاعلان التأكيد علي ضرورة التنسيق في المواقف والمحافل الاقتصادية والتجارية من اجل زيادة اسهام المنطقة العربية ومنطقة امريكا الجنوبية في عملية اتخاذ القرارات علي المستوي الدولي.
وتؤكد الامانة العامة لجامعة الدول العربية في ورقة عمل اعدتها للمؤتمر حول الاستثمار بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية انه اذا كان المدخل التجاري هو الاكثر ملاءمة للبلدان المتقدمة التي ضاقت اسواقها عن استيعاب منتجاتها فان المدخل الاستثماري هو الاكثر ملاءمة للبلدان النامية ومنها المجموعتان العربية والامريكية الجنوبية وذلك بسبب ضيق قاعدة الانتاج خاصة في المجموعة العربية ومعظم بلدان امريكا الجنوبية وهو ما يقتضي الاستثمار في توسيع هذه القاعدة وانتاج سلع وخدمات يمكن الاتجار فيها.
واضافت الورقة انه اذا كانت المنطقة العربية قد غابت عن خريطة تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر حيث تدني نصيبها منها مقارنة بمجموعات البلدان النامية الاخري بما فيها امريكا الجنوبية فان دراسة حالة الاستثمار في هذه المجموعة اوضحت تدفق استثمارات كبيرة منها الي الخارج وهو ما يتطلب من الجانب العربي دراسة الاساليب التي تجعل المنطقة العربية جاذبة للاستثمار من مجموعة امريكا الجنوبية.
وكشفت الورقة عن ان نقص معرفة كلنا المجموعتين بالآخري كان في غياب كل منطقة عن توجيه استثماراتها الاخري.