تلقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس، تقريراً من وزارتى «الصحة والسكان» و«التضامن الاجتماعى»، حول المساعدات الإنسانية التى قدمتها مصر للشعب الفلسطينى الشقيق عقب القصف الإسرائيلى لقطاع غزة فى يوليو الماضى وحتى الثالث من سبتمبر الحالى، بعد وقف إطلاق النار بين الطرفين، والتوصل إلى اتفاق للهدنة برعاية مصرية. وكشف التقرير عن أن القوات المسلحة قدمت 936 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، كما قدم الأزهر 138 طناً من الأغذية والأدوية والمستلزمات، وقدمت نقابتا الأطباء والصيادلة 52 طناً من الأدوية، فيما دعمت وزارة الصحة مستشفيات العريش ورفح والشيخ زويد بفرق طبية من الرعاية العاجلة وزودتها بالأدوية لعلاج المصابين الفلسطينيين، كما دفعت بفريق طبى من أساتذة الجامعات إلى معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى، إلى جانب توفير وحدات طوارئ وعلاج الجروح فى مستشفيات العريش ورفح، بالإضافة إلى الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف الحديثة داخل المعبر لاستقبال المصابين ونقلهم إلى المستشفيات المصرية، فضلاً عن استقبال عدد من الحالات الحرجة والمتقدمة من الإصابات فى المستشفيات المصرية، حتى بلغ إجمالى عدد المصابين الذين استقبلتهم المستشفيات 229 مصاباً، خرج منهم 90 مصاباً بعد تحسن حالاتهم، فيما بقى 112 مصاباً منهم تحت العلاج. وذكر التقرير أن «الهلال الأحمر» المصرى قدم 8 أطنان من الخيام والبطاطين والأدوية والمستلزمات الطبية للفلسطينيين، فضلاً عن تنسيقه المستمر مع كل الجهات المحلية والدولية من خلال غرف عمليات عملت على مدار اليوم، لمتابعة وصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج مصر، ونقلها عبر معبر رفح. وفى شأن آخر، شهد «محلب»، أمس، ختام مهرجان «سماع» للإنشاد الدينى والموسيقى الروحية الذى أقيم بمنطقة «الصوت والضوء» عند سفح أهرامات الجيزة، وانتقد رئيس مجلس الوزراء سوء التنظيم ومشاكل الصوت التى تسببت فى وقف عرض عدد من فقرات حفل الختام الذى شاركت فيه نحو 10 فرق مصرية وأجنبية، وتسببت فى هتاف الجمهور الذى استهجن «الفوضى» التى شهدها الحفل خاصة مع فشل عدد كبير منهم فى الدخول إلى العرض ل«دواع أمنية»، حسب زعم رجال الأمن، على الرغم من أن الحضور كان بدعوات خاصة.