أعرب صحفيو جريدة الشعب عن صدمتهم من النهج الذي يتبعه الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة في التعامل مع قضيتهم، مؤكدين أنه أشد سوءا وتعنتا وعصفا بحقوقهم من نهج سلفه صفوت الشريف. واستنكر الصحفيون المعتصمون بمقر نقابتهم للأسبوع الثالث على التوالي إبقاء فهمى على نفس مستشاري الشريف فى مجلسي الشوري والأعلى للصحافة، لافتين إلى أن التجربة تؤكد أن صفوت الشريف كان يمتلك أفقا سياسيا يفتقده فهمى. وانتقدوا تجاهل اجتماع هيئة مكتب الأعلى للصحافة مناقشة قضيتهم أو الاعتراف بحقوقهم مؤكدين أن رئيس الأعلى للصحافة أصر على عدم تسوية المرتبات وفقا للقانون والقرارات الجمهورية فضلا عن تهربه من تقديم تعهدات والتزامات بشأن توزيعهم على الصحف القومية وتحايله على تسوية التأمينات، بحسب قوله. وشدد صحفيو جريدة الشعب على تمسكهم بمطالبهم المنصوص عليها فى اتفاق 2009 بينهم وبين صفوت الشريف رئيس الأعلى للصحافة والشوري السابق ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، الذي يطالب بسداد التأمينات الاجتماعية للصحفيين والإداريين عن سنوات تعطيل الجريدة وتسوية رواتبهم بما يتوافق مع زملائهم فى الصحف القومية وتوزيعهم على الصحف القومية. وحمّل الصحفيون الرئيس محمد مرسي مسؤولية ما يفعله رئيس الأعلى للصحافة ومسؤولية الأرواح المضربة عن الطعام باعتبار أن قضية "الشعب" قضية سياسية وليست نقابية، مؤكدين أنهم لن يغفروا للرئيس عدم ممارسته صلاحياته الدستورية بإعطاء أوامره بتنفيذ اتفاق هو مسؤول عنه بحكم مهام منصبة.