يعقد صحفيو جريدة الشعب المعتصمون في مقر نقابتهم منذ سبعة أيام مؤتمرًا صحفيا في الساعة الواحدة ظهرا يوم غد الأربعاء، وذلك للإعلان عن آخر تطورات الاعتصام، وعن موعد بدء الصحفيين المعتصمين الإضراب عن الطعام. كما يعقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعا صباح غد الأربعاء لمناقشة المشكلة. وكان صحفيو جريدة الشعب قد اعتصموا بمقر نقابة الصحفيين منذ يوم الأربعاء الماضي للمطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ12 عاما، عندما أغلق المخلوع مبارك جريدتهم في مايو من عام 2000، ومنذ ذلك التاريخ وهم مشردون بغير عمل، حيث تعنت المخلوع وحكوماته في حل قضيتهم ، وعلى نفس المنوال سار المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد المخلوع. وكان ظن صحفيي جريدة الشعب أن نظام الرئيس محمد مرسي المنتخب من الثورة سوف ينصفهم ويرد إليهم حقوقهم ، إلا أن الرئيس وحكومته خيبا ظنهم، إذ تعاملوا مع المشكلة وفق نهج المخلوع معهم، من دون تغيير. ويطالب صحفيو جريدة الشعب المعتصمين بثلاثة حقوق هي: تسوية الرواتب بما يتوافق مع زملائهم بالصحف الحكومية، وسداد الفروق المالية، سداد أقساط التأمينات الاجتماعية عن العاملين وصاحب العمل، وتوزيع الصحفيين على الصحف المملوكة للدولة. وهذه الحقوق الثلاثة متضمنة في اتفاق مكتوب، تم توقيعه في 9 ديسمبر عام 2000، وأقر بها نظام مبارك ممثلا في رئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى آنذاك صفوت الشريف بصفته، ونقيب الصحفيين مكرم محمد احمد، ووقع عليها ممثل عن صحفيي الشعب، وستة شهود من الزملاء الصحفيين. وقدم الصحفيون المعتصمون مذكرات مكتوبة بهذه الحقوق، والمقرة وفقا للاتفاق، سلمت الى رئاسة الجمهورية منذ أربعة أسابيع، ووصلت الى الرئيس فعلا، لكنه لم يبت فيها، كما تمت مقابلة رئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي منذ ثلاثة أشهر ووعد بحل المشكلة لكن شيئا لم يتحقق، مما دفع الصحفيين إلى الاعتصام تمهيدا لبدء الإضراب عن الطعام.