أنتجت الدعوة السلفية فيلماً وثائقياً عن عنف تنظيم الإخوان وفشل الرئيس المعزول محمد مرسى فى الحكم، وكيف كان «التنظيم» سبباً فى نشر فكر التكفير والإرهاب بتحريضه ضد مؤسسات الدولة. ويعرض الفيلم، الذى نشرته الدعوة على «يوتيوب» ومدته أكثر من ساعة بعنوان «لله ثم للتاريخ»، تحريض قيادات الإخوان وأتباعهم على العنف ضد التيارات السياسية والوطنية، ومن ذلك مشهد لعاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، يقول فيه: «سنعلنها ثورة إسلامية ضد العلمانيين والنصارى»، وآخر لطارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، وهو يقول: «سنسحقهم»، إضافة إلى رسائل أنصار الإخوان خلال اعتصام «رابعة» وتهديدهم «بتفجير مصر»، وفتوى وجدى غنيم، الداعية الإخوانى الهارب، بأن «السيسى» كافر، وأخرى لقيادات الإخوان على قناة الجزيرة عن حتمية المواجهة مع الدولة وإن تسبب الأمر فى القتل والاعتقال. ويعرض صوراً لأعضاء التنظيم خلال اعتصام «رابعة» وهم يحملون السلاح، وأخرى لاعتدائهم على المساجد التابعة للدعوة السلفية، ومهاجمة منازل كبار قادة حزب النور والدعوة. ويُحمّل الفيلم الإخوان وأنصارهم مسئولية دماء «رابعة والنهضة»، وعرض مشاهد لمنصة رابعة والمعتصمين أظهرت الإسلاميين وكأنهم تكفيريون وإرهابيون، منها لقطات لبعضهم وهم يهددون قائلين: «سنفجر مصر، أقسم بالله مرسى راجع تانى واللى مش مصدق إنه راجع يبقى بيشك فى ربنا». وتطرقت الدعوة إلى فشل الرئيس «المعزول» بتصريحات مسجلة لقيادات فى التيار الإسلامى -تحالفوا مع الإخوان فيما بعد- أكدوا فشل حكومة قنديل فى تحقيق أى من وعود برنامج المائة يوم الذى تعهد «مرسى» بتنفيذه، ما أدى لإجماع القوى الوطنية على رفض تلك الحكومة، وبات واضحاً أن «المعزول» لم يكن يحكم، وفقاً لتصريح للمستشار أحمد مكى، وزير العدل وقتها.