صرح وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، بأن هناك معلومات استخبارية إضافية عن هجوم وشيك على مطار كابل في أفغانستان، وذلك بعد أيام من هجوم نفذه مجهولون على المطار الذي يشهد عمليات إجلاء متواصلة منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة. وأكد وزير القوات المسلحة البريطاني أن التهديد الذي يتعرض له مطار كابل ذو مصداقية كبيرة، وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز». ولفت هيبي إلى أن فرص الإجلاء من أفغانستان اقتربت من النهاية. سيطرة حركة طالبان على كابل واستمرار عمليات الإجلاء وكانت حركة «طالبان» سيطرت العاصمة الأفغانية قبل أيام في مفاجأة كبيرة، مستغلة الانسحاب الأمريكي لتدخل العاصمة كابل في ساعات معدودة، وتسيطر على غالبية مدن البلاد دون مقاومة تذكر وانهيار للجيش الأفغاني. وتقوم الدول في الوقت الحالي بعمليات إجلاء سواء لموظفي البعثات الدبلوماسية أو بعض الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية والبريطانية وكذلك مواطنين أفغان، وسط مخاوف لديهم من سيطرة الحركة. هجوم مسلح استهدف من قبل مطار كابل وسط شكوك حول مسؤولية تنظيم داعش ووقع هجوم الأسبوع الماضي عندما دخل مسلحون مجهولون من الجهة الشمالية مطار كابل، لتقع اشتباكات في مطار كابل بينهم وبين قوات أمريكية وألمانية وقوات أفغانية، أدت إلى مقتل أحد العسكريين الأفغان. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث من قبل عن إمكانية قيام تنظيم داعش الإرهابي بهجمات في أفغانستان، إلا أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عن هجوم مطار كابل السابق. «طالبان» تفسر محاولات الفرار من أفغانستان بعد وصولها للسلطة وتأتي محاولات الأفغان لمغادرة البلاد رغم كل التخمينات التي قدمتها حركة طالبان بعدم نيتها القيام بأية عمليات انتقامية، إلا أن الحركة تفسر محاولات المغادرة للمواطنين الأفغان بأنها ليس خوفا من الحركة، وإنما لأن لديهم رغبة في العيش في وضع أفضل بالدول الغربية. ويخشى مراقبون من سوء الأوضاع بعد سيطرة الحركة على أفغانستان، والتي تعود إلى الحكم بعد 20 عاما من القتال منذ أسقطت الولاياتالمتحدةالأمريكية حكمها عسكريا عام 2001 عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
