تنظر، اليوم، نيابة القاهرة الجديدة تجديد حبس نائب مأمور قسم شرطة الشروق المتهم بقتل سائق لودر عمداً بسلاحه الميرى، بعد أن قررت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة حبسه على ذمة التحقيقات. كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار وليد السعيد، عن أن الضابط المتهم لم يكن فى مأمورية عمل رسمية للقبض على مسجلين خطر، بل كان يسير بسيارته الخاصة فى الساعة الثانية من فجر يوم الواقعة، وأثناء سيره بالقرب من مدخل 3 شاهد سيارة نقل محملة بكابلات كهربائية وعندما تتبعها وحاول ضبطها فوجئ بسائق لودر يقطع أمامه الطريق، فاستشعر أنه تابع لأفراد العصابة الذين يستقلون السيارة النقل، فأطلق الضابط عدة أعيرة نارية من سلاحه الميرى فاستقرت 4 طلقات فى جسده وتسببت فى وفاته فى الحال. وأفادت التحقيقات أن أجهزة الأمن لم تتوصل إلى السيارة النقل التى وردت فى رواية الضابط التى ذكرها فى تحقيقات النيابة. «الوطن» ذهبت لمسقط رأس الضحية، وقال عنتر عبدالنعيم، والد الضحية: «ابنى هو اللى بيصرف علينا وهو عائلنا الوحيد، وكان حنيّن معايا ومع والدته»، وأضاف: «بعد حصوله على الثانوية الأزهرية فضّل عدم إكمال تعليمه الجامعى، وأبلغنى بأنه يريد أن يرفع الحمل من على كتفى بعد أن أنهكنى المرض، واتجه للعمل بمنطقة الشروق سائقاً على لودر منذ 4 سنوات، وحضر آخر مرة للقرية فى إجازة عيد الفطر الماضى، وأبلغنى برغبته فى خطبة إحدى الفتيات بالقرية، واتفقت معه على أن تكون الخطبة مع عيد الأضحى المبارك، لكن نائب مأمور قسم السلام لم يجعلنا نكمل فرحتنا فقتله لأنه لم يفسح له الطريق». وأشار إلى أن والدته أصيبت بصدمة عندما سمعت الخبر وحاولت الانتحار. وأضاف كامل جاد الكريم أحمد، خال الضحية: «بداية الواقعة عندما كان وليد يقود لودر فى منطقة الشروق واتصل به صاحب اللودر، وأخبره أن هناك سيارة نقل تنتظره على الطريق لتحميل اللودر عليها لأنهم سيذهبون للمشاركة فى حفر قناة السويس، وتوجه وليد على الفور إلى المكان المحدد، وأثناء سيره، تحديداً فى تمام الساعة 11.30 ليلاً، فوجئ وليد بسيارة نقل تسير خلفه بدون لوحات وبها شخص يرتدى الملابس الملكية، وحاولت السيارة العبور من اللودر إلا أن الطريق لم يتسع للمرور، وحدثت مشادة كلامية بينهما أخرج على أثرها الضابط سلاحه وأطلق الرصاص بصورة عشوائية على كبينة اللودر من الخلف، فلقى وليد مصرعه فى الحال»، وأكد كذب رواية الضابط فى التحقيقات بأنه كان يطارد مسجلين، وأضاف أن الضابط كان يرتدى الزى الملكى وأن مشادة وقعت بينه وبين وليد أخرج على أثرها سلاحه وقتل وليد عمداً.