«ثورة على الأسماء» دائماً ما تكون الخطوة الأولى التى تعقب أى تحركات ثورية، فبعد ثورة 25 يناير، تم رفع اسم الرئيس الأسبق «حسنى مبارك» من على هيئات ومؤسسات الدولة، ومع اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن لا تزال الأصوات تطالب بتغيير أسماء الشوارع التى تحمل أسماء قيادات إخوانية، على رأسها شارعا «سيد قطب» و«الشيخ حسن البنا» فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. مطالب شعبية عديدة بتغيير اسمى الشارعين، تبناها أهالى مدينة دمنهور خاصة بعد صدور حكم القضاء باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، ومع ذلك لم تستجب المحافظة. «شِلنا اسم مبارك وننتظر إزالة أسماء الإخوان»، قالها زكى السيد، أحد قاطنى مساكن المحافظة القريبة من شارع «سيد قطب» موضحاً أنه بعد الثورة تم تغيير اسم «مكتبة مبارك العامة» إلى «مكتبة مصر العامة»، وتغيير اسم «مجمع مبارك للثقافة والفنون» إلى «مجمع دمنهور للمؤتمرات». العقبة الوحيدة فى الأمر، حسب «زكى»، هى مرحلة ما بعد تغيير الاسم، حيث جرت العادة على ألا يلتزم المواطنون بالأسماء الجديدة، وأن يكتفوا بالاسم الشائع، خاصة السائقين، وهو ما يعنى استمرار الاسم ولو صورياً. الدكتور حمدى النشار، مدير مركز تدريب أطباء الأسنان بدمنهور، علق بقوله: «عايزين أسماء ناس وقفت جنب الشعب، سواء كانوا من الأهالى أو شهداء الشرطة والجيش عشان نزين بها الشوارع»، مشيراً إلى أن مسألة رفع أسماء القيادات الإخوانية من الشوارع، أو تسمية الشوارع بأسماء من خدموا مصر منذ فترة، سبق أن أثيرت فى المجالس المحلية فى فترات سبقت ثورة يناير، لكن مع اندلاع الثورة تم تنحية تلك الموضوعات جانباً بسبب الأحداث، إلى أن أعيدت إثارتها مرة أخرى مؤخراً. المهندسة نادية عبده، نائب محافظ البحيرة، أكدت أن «المحافظة تلقت العديد من الطلبات من الأهالى لتغيير اسمى شارعى «سيد قطب» و«حسن البنا»، وعلى أثرها تم الحصول على موافقة من المجلس التنفيذى للمحافظة منذ 6 أشهر بهذا الشأن، وأرسلنا أكثر من استعجال لوزارة التنمية المحلية وباقى الجهات المنوط بها الموافقة على هذا الإجراء، وجارٍ اتخاذ الإجراءات التى ستنتهى بتوقيع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء».