قررت كوريا الجنوبية، مساء أمس الأحد، إغلاق سفارتها لدى أفغانستان مؤقتا وإجلاء معظم موظفيها الدبلوماسيين إلى دولة ثالثة في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. خارجية كوريا الجنوبية: السفير ما زال موجودا في مكان آمن في أفغانستان وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مساء أمس الأحد، إن قلة من دبلوماسيي السفارة بمن فيهم السفير ما زالوا موجودين في مكان آمن في أفغانستان لدعم إجلاء مواطن كوري، مشددة على أنها تتشاور بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى لجهود الإجلاء. وحثت سول، رعاياها على مغادرة أفغانستان التي مزقتها الحرب، بعد أن بدأت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» الانسحاب في مايو الماضي، وغادر معظم المواطنين الكوريين الجنوبيين أفغانستان. وكان عناصر حركة «طالبان»، دخلت، أمس الأحد، العاصمة الأفغانية «كابول» دون مواجهة مقاومة تذكر، فيما أقر الرئيس الأفغاني أشرف غني، مساء أمس الأحد، والذي فر إلى خارج البلاد، بأن الحركة انتصرت، من جانبها، قالت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن مشاهد تلفزيونية، أظهرت عناصر «طالبان» يحتفلون بالنصر من القصر الرئاسي في كابول. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن في وقت سابق، إرسال 1000 جندي إضافي إلى «كابول» لتأمين عمليات إجلاء آلاف المدنيين الأمريكيين والأفغان، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت المانيا «دويتشه فيله». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن 6 آلاف جندي سيصلون إلى العاصمة الأفغانية في الأيام المقبلة، في وقت انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد ذعر في «مطار كابول». من جانبه، أعلن مسؤول أمريكي، أن معظم أفراد البعثات الدبلوماسية الغربية غادروا العاصمة الأفغانية «كابول»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. ووجه القائم بأعمال وزير الدفاع في أفغانستان الجنرال بسم الله محمدي انتقادا لاذعا للرئيس أشرف غني ومسؤولين آخرين على خلفية مغادرتهم البلاد. وقال محمدي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «قيدوا أيدينا وراء ظهورنا وباعوا الوطن، اللعنة على غني وعصابته»، وفقا لما ذكرته شبكة «رزسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
