استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، في مقر إقامته بنيويورك، الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وبحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر على البعد الأمني والعسكري فقط. كما بحث الطرفان، ضرورة أن تشمل الاستراتيجية البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الإرهاب، ومواجهة كافة التنظيمات الارهابية في المنطقة. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان رسمي، إن اللقاء تناول استعراض الموقف في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والتأكيد على أهمية أن تعكس كافة أطياف الشعب العراقي، بما يضمن استقرار العراق. فيما يتعلق بالشأن السوري، شدد الجانبان، على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطني لسوريا وكذلك وحدة شعبها، فضلًا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في سوريا، أخذًا في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السوري، على الصعيدين الأمني والاقتصادي. على الصعيد الليبي، توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، لا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب الليبي، بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي، يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلًا عن التأكيد على عدم التدخل في الشأن الليبي وضرورة التزام كافة الأطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح. أما فيما يخص القضية الفلسطينية، أعرب العاهل الأردني عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي ستستضيفه مصر في 12 أكتوبر المقبل، معولًا على الدور المصري لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بما يمهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. فيما اتفق الجانبان، على تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، التي تربط بين البلدين، فضلًا عن تعميقها في كافة المجالات.