وصف تنظيم الإخوان الإرهابى، وحلفاؤه، تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، لوكالة «أسوشييتدبرس»، الذى قال فيه إن «أنصار الإخوان يمكنهم العودة إلى السياسة لو نبذوا العنف»، بأنها مجرد «شو إعلامى»، وقالوا إن الدولة ليست لديها نية للتصالح، فيما اعتبرت قيادات أحزاب، أن تصريحات «السيسى» تمثل «رسالة للخارج» لتأكيد حسن النية. وقال أشرف بلال، أحد كوادر حزب الحرية والعدالة «المنحل»، ل«الوطن»، إن حديث «السيسى» عن نبذ العنف غير منطقى، خصوصاً أن الإخوان لا يمارسون العنف، ولا علاقة لهم بالعمليات الإرهابية الأخيرة، حسب قوله. أضاف الكادر الإخوانى: «التصريحات مجرد شو إعلامى، وعلى الدولة تهيئة الأجواء السياسية أولاً، بوقف الملاحقات الأمنية، والتعهد بإجراء محاكمات عادلة لقيادات الإخوان، وتخصيص لجنة تقصى حقائق حيادية فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة والحرس الجمهورى». من جهته، قال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفى، إن هناك تضارباً بين أقوال وأفعال «السيسى»، مضيفاً: «هذه التصريحات ليست موجهة للشعب، وسبق أن عرضنا التوافق الوطنى، لكنه لم يكن فى مصلحتهم». واعتبر عمرو فاروق، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن التصريحات جاءت رداً على أسئلة المحرر، وقال: «السيسى أعطى أجوبة تخدم زيارته لأمريكا، ولا توجد رؤية حقيقية للمصالحة». من جانبه، قال طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب «النور»: «المصالحة الوطنية يجب أن تبنى على العدالة، فمن قتل أو تلوثت يداه بالدماء، فلا تصالح معه، أما من كان بعيداً عن الدماء والتحريض على العنف، فنرحب بالتصالح معه». فى المقابل، قال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن الترحيب بمؤيدى «الإخوان» شرط نبذ العنف «يصعب فهمه»، خصوصاً أنهم منبوذون شعبياً، والتنظيم مصنف كجماعة إرهابية، مرجحاً أن تكون التصريحات مجرد رسالة للخارج، وعلى المستوى الداخلى التصريحات ليس لها أى تأثير. وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن الإخوان لم يسعوا أبداً للمصالحة، ويعتبرون من يساند ثورة 30 يونيو خائناً وكافراً، وهؤلاء خونة وخوارج، والكذب طبيعة فيهم وفى حلفائهم ولن يتغيروا أبداً ولا يجب التصالح معهم.