قوى سياسية: حديث الرئيس عن مصالحة الإخوان تؤكد أنه رئيس لكل المصريين

شددت أحزاب وقوى سياسية على أن عنف وإرهاب الإخوان لن يتوقف. لافتين إلى أن المصالحة مع الإخوان لن تكون إلا بقرار من الشعب وحول تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى أدلى بها لوكالة الأسوشيتدبرس حول المصالحة حال نبذ العنف أكدت الأحزاب أن الرئيس يراهن على أن الجماعة لن تتوقف عن العنف وعن الإرهاب لذا سيرفض الشعب التصالح معها.
وشددت الأحزاب على ضرورة تطوير التعامل الأمنى مع مثل هذه العمليات الإرهابية.
وهاجم المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للوفد الحادث الإرهابى الذى وقع فى منطقة بولاق أبو العلا وأشار إلى أنه سلسلة أو حلقة من حلقات العنف التى لن تنتهى بالسرعة التى تتوقعها الناس وأضاف «الجماعة اعتادت أن تعمل تحت الأرض مثل الفئران التى ترتكب الجرائم ثم تختفى فى الجحور».
وقال الطويل: «الرئيس السيسى يراهن على أن الجماعة لن تتخلى عن العنف. الأمر الذى يصعب التصالح معهم مضيفاً: «من شب على شىء شاب عليه» والإخوان يحبون الاختفاء تحت الجحور أو فى الكهوف ولا أعتقد أن الشعب سيوافق على المصالحة أو التقارب مع الإخوان.
ومن جانبه طالب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى بضرورة انتشار قوات التدخل السريع التى شكلتها القوات المسلحة مؤخراً لتقوم من الآن باتخاذ مواقعها لتأمين الأماكن الحيوية بالدولة بالتنسيق مع جهاز الشرطة معتبراً الانفجار الذى وقع بمحيط وزارة الخارجية هو استمرار لمسلسل العمليات الجبانة التى يقوم بها أعداء الوطن الداعمين لجماعة الإخوان الإرهابية.
وشدد السادات على ضرورة ألا يمر الحادث دون عقاب عاجل داعياً لاتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لمكافحة الإرهاب.
وأكد السادات أن الإخوان وأنصارهم يحاربون اليوم فى معركتهم الأخيرة وستبقى إرادة الشعب وجيشه وشرطته صلبة لن تلين مهما حدث مشدداً على ضرورة الصمود والتكاتف فى مواجهة الإرهاب الذى يسعى لعرقلة مسار استحقاقات خارطة الطريق.
وفى سياق متصل نعى المهندس مروان يونس عضو الهيئة العليا بحزب الحركة الوطنية شهداء الحادث الإرهابى الذى أدى لاستشهاد مقدم شرطة محمد أبو سريع ومقدم خالد سعفان ومجند شرطة وإصابة خمسة آخرين منهم لواء شرطة.
وقال يونس: الحادث نقلة نوعية فى الإرهاب ويظهر الوجه القبيح لتلك الجماعات التى تأخذ من الدين ستاراً لعملياتها الإرهابية ودعا عضو الهيئة العليا للحركة الوطنية والأجهزة الأمنية إلى اليقظة.
واتفق معه فى الرأى مجدى حمدان القيادى بحزب المصريين الأحرار قائلاً: «لابد من تطوير عمل الأجهزة الأمنية لتتماشى مع مواجهة الإرهاب».
وهاجم حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى الانفجار الإرهابى الذى وصف انفجار سيارة مفخخة بجوار مسجد السلطان أبوالعلا بمحيط الخارجية بأنه رد إخوانى سريع على تصريحات الرئيس السيسى أمس لوكالة أنباء أسوشيتدبرس بقبول عودة الإخوان للحياة السياسية بشرط نبذهم للعنف وأضاف حزب الغد لا نرى فائدة من محاولات أو مبادرات الصلح مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال د. أيمن أبوالعلا البرلمانى السابق إن المصالحة مع جماعة الإخوان بيد الشعب المصرى ولا أحد يمتلك هذا القرار بمفرده مشيداً بإعلان الرئيس أن المصالحة ستكون مع المصريين وليس مع غيرهم وتعليقاً على ما قاله السيسى حول المصالحة مع الإخوان إذا نبذوا العنف قال الرئيس تحدث بصفته رئيساً لكل المصريين وهو الأمر الذى افتقدناه كثيراً طوال العهود السابقة.