فاعل خير يتبرع بعمرة لوالدة «ضحية مول كفر الدوار»: «عاوز أفرحها»

لا شك أن ضحية غدر الصداقة، التي لعبت دور البطولة فيها «نجلاء نعمة الله»، الفتاة العشرينية المقيمة بمركز كفر الدوار، والتي فاضت روحها الطاهرة على يد صديقتها، مازالت حديث الساعة بالمدينة التي يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة، ومصدر تفاعل كبير للعديد من المواطنين، حيث دأب الكثير خلال الأيام القليلة الماضية، على تدشين المبادرات الخيرية لصالح «نجلاء»، وأدى عدد من المصريين المقيمين السعودية عُمرة على روحها.
عُمرة لوالدة ضحية الغدر
وقال هيثم السيد عبد العزيز، محام، إن الجميع تفاعل مع قضية مقتل «نجلاء»، وسارعوا لتقديم المساعدات والتبرعات لصالحها، لتنفيذ وتوزيع صدقات على روحها الطاهرة، ومن بين هذه الأعمال آداء 3 عُمرات لها، من قبل مصريين مقيمين بالمملكة العربية السعودية، وآخرها عرض من فاعل خير، رفض ذكر اسمه، بالتكفل برحلة عُمرة كاملة المصاريف لوالدة «نجلاء»، وبسؤاله عن السبب قال: «عاوز أفرحها وأحاول أشيل الهم والحزن من قلبها».
أعمال خيرية لا تتوقف
ونفذ العديد من أهالي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أعمال خيرية قدموها كصدقة على روح «فتاة مول كفر الدوار»، كانت آخر هذه الأعمال توزيع وجبات على الفقراء بقرى المركز، وجرى هذا العمل عن طريق سيدات في المنازل، وقالت «سعاد جميل»، من سكان المدينة: «شاهدنا سعي الجميع لتنفيذ صدقات لروح ضحية الغدر، ومن ضمن هذه الأعمال توزيع وجبات على روحها، فقررت ومعي مجموعة من السيدات تنفيذ هذا الأمر، ووزعنا الأدوار على أنفسنا، وقمنا بطهي الطعام وتجهيزه بمنازلنا، وجرى تقسيمهم على وجبات تجاوز عددها 500 وجبة، وتم توزيعها على الفقراء».
دعوات وحلقات ذكر لروح ضحية الغدر
وفي الوقت الذي لم يستطيعوا فيه تقديم المساعدات المالية، عكف أصدقاء «نجلاء»، على تنفيذ حلقات لقراءة القرآن على روحها، والدعاء لها بالرحمة والمغفرة، واستغلوا تواجدهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وكثفوا المنشورات والتعليقات التي تذكر الرواد بالدعاء للضحية وقراءة القرآن على روحها.