توزيع لحوم على الفقراء.. آخر أعمال «ضحية مول كفر الدوار» الخيرية

أطلقوا عليها لقب «فتاة الخير بكفر الدوار»، لما وجدوه من أعمال خيرية قامت بها خلال سنوات عديدة.. حفرت «نجلاء نعمة الله بدوي»، ضحية الغدر بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، اسمها في سجل رواد الخير بمدينتها، وعلى الرغم من أنها لم تكن تحب الظهور وتسليط الضوء على أعمالها، إلا أن حادث وفاتها أظهر ما كانت تقوم به، حيث كانت عضوة بجروب «جيرلز كفر الدوار»، الذي خصص أعماله للخير ومساعدة المحتاجين والفقراء، وكانت جندي مجهول في عمل الخير والسعي له.
آخر أعمال الخير «فتاة مول كفر الدوار»
وقالت مي أشرف الشيخ، آدمن جروب «جيرلز كفر الدوار»، إن «نجلاء»، مجرد عضوة عادية في الجروب الذي وهب أعضاؤه أنفسهم لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، بل كانت ركيزة أساسية تقوم عليها أعمال متكاملة، فأذكر أنها لم تترك فعالية خير أبدًا، وكان حماسها لفعل الخير يثير إعجابنا جميعا، وآخر ما نفذناه من أعمال خيرية، توزيع لحوم عيد الأضاحي على المحتاجين، وبسبب ظروف العيد وارتباط الفتيات والسيدات بتجهيز المنازل والزيارات العائلية، تغيب الكثير عن الفعالية، ولم أجد إلى جواري إلا «نجلاء»، وعدد قليل جدًا من المشاركات.
طاقة لا تنتهي في عمل الخير
وأضافت «مي»: «كنا نراها طاقة لا تنفذ أبدًا في عمل الخير، حتى أنها كانت تستأذن الطبيب الذي تعمل معه سكرتيرة، وحولت جزء من العيادة كمخزن لشنط المواد الغذائية التي كانت توزع على الفقراء، وكانت تتحمل عبىء حمل هذه الشنط وتخزينها وحصرها وتوزيعها».
صدقة جارية على روحها
وتابعت آدمن جروب «جيرلز كفر الدوار»: «لعل أعمالها الخيرية التي قامت بها على مدار حياتها، تكون سببا في دخولها الجنة، وتصبح صدقة جارية لروحها الطاهرة، ولعل الله أن يتقبل دعوات الآلاف لها بالرحمة والمغفرة، وأؤكد أن مدينة كفر الدوار فقدت إنسانة لا تتكرر كثيرًا، فجميعنا أحببناها صديقة واخت وابنة، وسنذكرها دائما بالخير».