مالك العيادة عن شهيدة الغدر «نجلاء»: لم أرها إلا ملاكا تمشي على الأرض

لم يتبق أحد من أهالي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، إلا وأثنى على نجلاء نعمة الله بدوي، الفتاة العشرينية، التي قُتلت غدرًا على يد صديقتها، إذ أجمع الكل على حُسن خلقها ومعاملتها الحسنة وحبها لفعل الخير، ومنهم من دعا لتدشين صدقات جارية لتكون لها رحمة ونورًا في الآخرة، كما أن بعض المواطنين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية، أدوا لها عُمرة على نفقتهم الخاصة، وبعثوا رسالة لذويها لعلهم يستبشروا خيرًا بحب الناس لها، ويخرجوا من حالة الحزن التي خيمت عليهم منذ فراقها.
أول رد من طبيب الرمد مالك العيادة محل الحادث
قال الدكتور عبد الحميد خليف، مالك عيادة الرمد محل الحادث، أود أن أبدأ حديثي عن «نجلاء» بعزاء مقدم للأسرة، لرحيل إنسانة طيبة الأثر والأخلاق، وتابع: «كانت الضحية تعمل معي سكرتيرة طوال 3 أعوام، لم أرَ منها إلا حُسن خلق وطيبة نفس، وسمعت كثيرًا عن أعمالها الخيرية التي كانت تحافظ عليها، وأزعم أنها كانت تخصص جزء من راتبها لمساعدة غيرها، بالرغم من أنها تحتاج لكل جنيه كانت تتقاضيه».
حزن على رحيل ملاك كفر الدوار
وتابع «خليف»، لعل رحيل «نجلاء» بهذه الطريقة يكون سببًا في دعوات الآلاف لها بالرحمة والمغفرة، قائلا: « أشهد أنها فتاة ملتزمة لم تُقصر يوما في عملها، وكانت اجتماعية تحب المرضى وتتودد إليهم وتواسيهم، ولا تفارق ابتسامتها وجهها أبدًا، وهو سر من أسرار محبة الناس لها، وكان الحادث صدمة لنا جميعا، وصدمة لي على وجه الخصوص، فأنا لم أراها إلا ملاك تمشي على الأرض».
رائدة عمل الخير في كفر الدوار
وأضاف الطبيب، أن «نجلاء» لم تدخر جهدًا لعمل الخير، فكثيرًا ما كانت تستأذنني لتخصيص جزء من العيادة في عمل الخير، إذ كانت تُحضر أكياس المساعدات الإنسانية وتخزنها بالعيادة، وتقوم على توزيعها برفقة أصدقائها، وهو أمر كان يسعدني كثيرًا، ويزيد من إعجابي بشخصيتها.
قتلوا البراءة والإنسانية
وأنهى «خليف» حديثة، قائلا: «أسأل الجميع أن يبعثوا لها دعوات خالصة بالرحمة والمغفرة، لعل الله أن يتغمدها برحمته وكرمه ويزلها منزلة الشهداء، وأتمنى أن يقتص القضاء المصري لدم الضحية، من المجرمين الذين قتلوا البراءة والإنسانية».