غادر وزير الخارجية الإسرائيلى، يائير لبيد، إلى المغرب اليوم الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين منذ تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي وفقا لوكالة «رويترز». واتفقت إسرائيل والمغرب في ديسمبر الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعترفت فيه واشنطن أيضًا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وقال مكتب لبيد: إن الوزير سيفتتح مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط ويزور معبد بيت إيل التاريخي في الدار البيضاء كما سيعقد محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. وأفاد لبيد قبل الزيارة التى من المقرر أن تستغرق يومين: بأن «هذه الزيارة التاريخية هي استمرار للصداقة الطويلة الأمد والجذور والتقاليد العميقة التي تتمتع بها الجالية اليهودية في المغرب والجالية الكبيرة من الإسرائيليين من أصول مغربية». وكانت المغرب واحدة من أربع دول عربية - إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان - للتحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات بوساطة أمريكية. وأطلقت شركتان إسرائيليتان رحلات طيران تجارية بدون توقف إلى مراكش من تل أبيب الشهر الماضي، لكن الآمال في ازدهار السياحة على نطاق أوسع تأخرت بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد -19 في كلا البلدين. ومن جهته، قال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إنه يريد البناء على العلاقات الإسرائيلية الجديدة، التي أعطاها لابيد الأولوية منذ توليه منصبه في يونيو الماضي. وكان المغرب موطنا لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة حتى تأسيس إسرائيل في عام 1948، وبينما هرب اليهود أو طُردوا من العديد من الدول العربية، غادر ما يقدر بربع مليون شخص المغرب إلى إسرائيل من عام 1948 إلى عام 1964.
