طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة تصحيح مسيرة الخطاب الديني، وقطع الطريق على غير المتخصصين، والتركيز على علماء الأزهر والأوقاف، الغيورين على دينهم، نافيًا فصل أو إقصاء أي موظف بالوزارة أو بالمديريات إلا بسبب الانقطاع عن العمل للمدة القانونية التي تستوجب الفصل، كما أنه لا يوجد أي قيادة إخوانية واحدة بالوزارة أو بمديريات الأوقاف. جاء ذلك، خلال زيارة وزير الأوقاف، ومفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، لمحافظة البحيرة، اليوم، احتفالًا بعيد البحيرة القومي. وقال الوزير، إن عيد البحيرة يرتبط بملحمة من أروع ملاحم كفاح الشعب المصري، في دحر الاستعمار الغاشم عن تراب مصر الوطني، من خلال بسالة ومقاومة أهالي رشيد ضد الحملة الإنجليزية عام 1807. وأشار "جمعة"، إلى أن الوزارة تتبنى بالإضافة إلى قضية ضبط الخطاب الديني، تصحيح صورة الإسلام فى الداخل والخارج، خاصة أنه سيتم عقد مؤتمرين بهذا الصدد، على أن يكون الأول مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمشاركة دولية واسعة تحت "عنوان عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه"، والمؤتمر الثاني لتصحيح صورة الإسلام في الفن ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. من جهته قال مفتي الجمهورية، إن التسيب والإنحلال أكبر وقود يغذي الإرهاب، ولابد من اقتلاعه من جذوره، وأن الأزهر الشريف يتعايش مع كل المذاهب الفقهية ولا توجد لديه مشكلة في قبول الآخر، ولكن المشكلة في توجيه المذاهب الدينية لأغراض وهوى معين، مؤكدًا أهمية التعليم والتدريب لمواجهة الجمود الفكري، والتطاول على ثوابت الإسلام، الذي فتح بابًا واسعًا للتطرف والارهاب من قبل بعض العناصر الخارجة.