نفى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن يكون تم فصل أي موظف بالوزارة على مستوي الجمهورية لانتماءاته السياسية، مؤكدًا أن السبب الوحيد الذي تم تطبيق الفصل فيه هو انقطاع الموظف عن العمل بعد أن يكون استنفذ المدة القانونية. جاء ذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف اليوم الجمعة مع علماء وأئمة مديرية الأوقاف بمحافظة البحيرة، بحضور مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي ومحافظ البحيرة اللواء مصطفي هدهود، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي والذي يوافق 19 سبتمبر من كل عام "وهو ذكرى انتصار أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية عام 1807". وأكد الدكتور جمعة أنه لا يوجد أي إداري ينتمي لجماعة الإخوان في وزارة الأوقاف وإداراتها على مستوي الجمهورية، قائلا إن «جميع القيادات أزهرية خالصة حتى النخاع». ومن المقرر أن يوقع وزيرا الأوقاف والآثار بروتوكول تعاون مع محافظ البحيرة لترميم 3 مساجد أثرية برشيد وهم مسجد (زغلول، المحلي، أبو مندور). ونوه وزير الأوقاف - خلال الاجتماع - بأن الوزارة لديها خطة لإحلال وتجديد 3400 مسجد خلال خمس سنوات، مؤكدًا أنه لن يكون هناك مسجد على قائمة الانتظار وسيتم توجيه فائض الهيئة لعمارة المساجد بالإضافة إلي مساهمة القوى الشعبية، ومشيرًا إلى أنه سيتم تطوير مصنع سجاد دمنهور وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 500 ألف متر سنويًا. وشدد على ضرورة تصحيح مسيرة الخطاب الديني وقطع الطريق على غير المتخصصين والتركيز على علماء الأزهر والأوقاف الغيورين على دينهم، لافتًا إلى أن الوزارة تتبنى بالإضافة إلي قضية ضبط الخطاب الديني، تصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج، حيث سيتم عقد مؤتمرين كبيرين لذلك؛ الأول مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمشاركة دولية واسعة تحت عنوان «عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه»، والمؤتمر الثاني لتصحيح صورة الإسلام في الفن ووسائل الإعلام. ولفت وزير الأوقاف إلى أن التسيب والانحلال أكبر وقود يغذي الإرهاب ولا بد من اقتلاعه من جذوره، وأن التطاول على ثوابت الإسلام فتح بابًا واسعا للتطرف، مؤكدا أن الأزهر الشريف يتعايش مع كل المذاهب الفقهية ولا توجد لديه مشكلة في قبول الآخر ولكن المشكلة هي توجيه المذاهب الدينية لأغراض وهوى معين. من جانبه، أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام أهمية تقديم الفهم الصحيح للدين الإسلامي الذي تعلمناه من وسطية الأزهر الشريف، لافتًا إلى أنه تم الإساءة في استخدام بعض المصطلحات مثل الجهاد من قبل البعض لتشويه صورة الإسلام الذي لم يعرف يوما العنف ولا الإرهاب. وأوضح أنه يوجد تعاون وتنسيق بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، بالإضافة لوجود مركز لتدريب وتأهيل المفتين، لتقديم الفتاوى بعشر لغات مختلفة لكل دول العالم لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي في كل أرجاء الأرض.