سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر ب«الجهاد»: التنظيم أعلن النفير لمساندة «داعش».. ومصر ستصبح عدواً إذا انضمت ل«التحالف الأمريكى» أمريكا تسعى لإنهاء الجيش المصرى بتوريطه فى حرب مع «الدولة الإسلامية».. وسنفتح روما بعد دخول تركيا
كشفت مصادر بتنظيم الجهاد الإسلامى فى مصر، أن التنظيم أعلن النفير لنصرة الدولة الإسلامية بالعراق والشام، المعروف ب«داعش»، فى مواجهة التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذى وصفوه بأنه «حرب صليبية على الإسلام»، وحذرت مصر من الانضمام للتحالف، كى لا تصبح عدواً مباشراً للجهاديين. وأضافت فى تصريحات ل«الوطن»: «فرقاء الأمس يجتمعون اليوم، والعمل الجهادى سيكون على أرض الواقع منذ الآن، فكان لنا رأى من قبل فى تنظيم (داعش) أننا لا نعرف عنهم حقاً أو باطلاً، أما اليوم، فالدولة الإسلامية تتعرض لحرب صليبية من 40 دولة بمساندة دول إسلامية لم تتحرك لنصرة الدين فى غزة ضد اليهود، وعندما تجتمع 40 دولة على الدولة الإسلامية، فهو يؤكد ما تم تسريبه لنا من تقارير أمريكية، أكدت أن التحركات الإسلامية فى العراق والشام بداية الخلافة الإسلامية مرة أخرى، والمسلمون عندهم طموح لعودة خلافة محمد، وسنفتح روما التى لا يفصلنا عنها إلا تركيا، وبمجرد دخول إسطنبول سيصبح الأمر منتهياً». وتابعت: «هناك أمور خلافية بيننا وبين مسلمى (داعش)، أما أن يقاتلهم كافر فهذا نرفضه، فالرسول قال: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ)، ونحن نمثل جزءاً من الجهاد فى العالم، والحزب الإسلامى بمصر لن يعترض على الوجود فى حرب المسلمين ضد أتباع الصليب، وجهاديون كثيرون سافروا لمساندة التنظيم من غير مبايعة، فلن نبايع (داعش) على الخلافة، ويقود الأمر هناك الآن شيخ الجهاد محمد شريف هزاع، ونؤكد أن 90% من القوى الإسلامية فى سوريا تساند (داعش) ضد النصارى». وأكدت المصادر أن هناك مساعى لتوحيد الصف بين «داعش» وجبهة النصرة، لأنه لا يجوز قتال المسلم مع الكفار، والحرب فى مواجهة «التحالف الأمريكى» ستوحد القوى الإسلامية، ومصر لو قررت الانضمام إلى هذا التحالف، ستكون عدواً مباشراً للجهاديين فى كل البلاد، ونحذر السلطة المصرية من أن أمريكا تسعى لإنهاء الجيش المصرى، بتوريطه فى حرب برية مع «داعش». من جهة أخرى، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إنه يتم استغلال عاطفة الشباب بتصوير الخلافات السياسية على أنها حرب ضد الإسلام، وتسويق الأفكار المتشددة كأفكار «داعش»، وغيره من التنظيمات الجهادية، لاستفزاز الشباب حتى يكونوا معاول هدم لبلادهم، واستثمار عاطفتهم كوقود لحروب الجيل الرابع الموجهة ضد العالم العربى والإسلامى، التى تسعى لتأجيج الصراعات والتوترات والانشقاقات الداخلية، لتسقط البلاد بأيدى أبنائها. وأضاف أن دور حزب النور، والدعوة السلفية، هو العمل على توضيح الرؤية للشباب، وكشف أن التناقضات والاختلافات السياسية ليست حرباً على الإسلام، إنما اختلاف وجهات نظر، وهذا أمر جائز شرعاً وقانوناً، والدستور الجديد غير متناقض مع مرجعية الشريعة الإسلامية، والنظام التشريعى فى مصر ملتزم بالمادة الثانية.