«محمد» قبل فرحه بأيام و«خلود» ليلة زفافها.. يوليو شهر رحيل العرسان

حوادث مأساوية ومتكررة خلال الأشهر الأخيرة لعرسان قبل دخول عش الزوجية، حوَّلت فرحة أسرهم إلى أحزان، والمباركة إلى تعازٍ، آخرها اليوم الجمعة، حيث لقى عريس في الدقهلية مصرعه قبل أيام من فرحه الذي كان مقرر له الأسبوع المقبل.
كان محمد حامد محمد أبو العينين، 26 عامًا، عامل، متجهًا إلى تجهيز مستلزمات الفرح، وحجز متطلبات الزفاف، مستقلا دراجة نارية مع شقيقته على طريق «منية النصر- المنزلة»، ليصطدم مع سيارتين على الطريق، ويفارق الحياة بجانب شقيقته المصابة بجروح خطيرة.
وكانت أسرة الشاب المقيم في عزبة الأحمر التابعة لقرية منشأة عبد الرحمن مركز دكرنس بالدقهلية، تنتظر فرحه وتستعد له، حيث كان من المفترض أن يكون الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله مستشفى منية النصر المركزي، وتعاني شقيقته غادة حامد، 18 عاما، من اشتباه بكسر الحوض.
«خلود» توفيت فجأة في ليلة زفافها
وفي 9 يوليو الجاري، كانت خلود أحمد غياتي، من مركز هيها بالشرقية، تستعد وتجهز لزفافها الذي كان مقرر له الخميس 8 يوليو، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بعد 6 أيام من احتجازها بمستشفى الزقازيق الجامعي، حيث تعرضت لمشكلة صحية بسبب إصابتها بالأنيميا الحادة، ما جعلها تسقط مغشية عليها، وتحجز بالمستشفى.
رحيل «عروس الشرقية» كان مفجعًا على أهالي مركزها، حيث كانت تستعد لزفافها، ونقلت مفروشاتها إلى شقة عريسها، إلا أن ما تعرضت له لم يكن على بال أحد، ويتحول فرحها إلى عزاء.
«عريس الإسكندرية» سقطت الرافعة على رأسه
أما محمود عبد ربه أو كما عرف ب«عريس الإسكندرية» كما لقبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، توفي برفقة صديقه خلال نقل عفش «عش الزوجية» في شارع جميلة بوحريد، في حادث أليم، حيث سقطت على رأسهما رافعة الونش، خلال نقل العفش، ليفارقا الحياة في الحال، ويصاب عدد من الحضور.
من الدور الخامس سقطت الرافعة على رأس «محمود» وصديقه، وهى محملة بالأجهزة الكهربائية، وبدلا من أن تفرح أسرته باللحظات الأخيرة قبل زفافه، حملوه إلى مثواه الأخير بدموع الحزن بدلا من الفرح.