الذهب المصري يختفي من السعودية والبحرين.. والمجلس التصديري يكشف السبب

تلاشت صادرات مصر من الذهب إلى عدد من الأسواق العربية التقليدية بشكل لافت، خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث لم يتم تصدير أية كميات إلى تلك الأسواق، بعدما تراجعت صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة بنسبة 71% في أول 5 أشهر من العام الجاري.
وتعد أسواق الخليج وفي مقدمتها الإمارات والسعودية من الأسواق الأكثر استيرادا للذهب المصري، وعلى الرغم من تحقيقه معدلات مرتفعة في سنوات ما قبل أزمة كورونا، حيث وصلت صادراته إلي ملياري دولار، إلا أن الأمر اختلف بعد الأزمة.
وكشفت بيانات صادرة عن المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية، عن أن إجمالي صادرات مصر من الذهب والحلي بلغ 412 مليون دولار خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضي، مقارنة ب1.3 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لبيانات المجلس فإن أكبر تراجع تمثل في سوق الإمارات، التي تعد المستورد الأكبر للذهب المصري، حيث تراجعت صادرات الذهب للإمارات بنسبة 88%، لتهبط إلى 120 مليون دولار، مقارنة بمليار دولار خلال الفترة نفسها العام الماضي، كما تراجعت صادرات الذهب إلى كندا بنسبة 36% لتهبط إلى 185 مليون دولار، مقارنة ب288 مليون دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي.
وأظهرت بيانات المجلس أن صادرات الذهب إلى أستراليا ارتفعت بنسبة 124% لتصل إلى 103 ملايين دولار مقارنة ب46 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما تراجعت الصادرات إلى لبنان بنسبة 74%، محققة مليون دولار فقط مقارنة ب5 ملايين دولار، وإلى تركيا تراجعت بنسبة 90%، إذ هبطت الصادرات إلى مليون دولار مقابل 10 ملايين دولار، فيما تلاشت صادرات الذهب إلى السوق السعودية وهو ما حدث في سوق البحرين.
وقال سمير نعمان وكيل المجلس التصديري لمواد البناء، إن سبب التراجع الكبير في صادرات الذهب هو إغلاق أغلب أسواق الخليج اقتصاداتها خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
وأكد ل«الوطن»، أن هذا التراجع منطقي في ظل تقييد حركة السفر والشحن، والحظر الذي شهدته أغلب دول العالم على مدار الأشهر الماضية، موضحا أنه على الرغم من ذلك إلا أن صادرات قطاع مواد البناء حققت نموا ملحوظا خلال الأشهر الماضية من خلال ارتفاع صادرات قطاعات مهمة منها الحديد والأسمنت.