مؤسس «تمرد تونس»: التجربة المصرية في 30 يونيو كانت ملهمة لكل الشعوب العربية

أعرب محمد بن نور، مؤسس حركة تمرد تونس، عن فرحته الشديدة بالقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد أمس بتجميد مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عنه، عقب مظاهرات طافت عددا من مدن تونس أمس تطالب بحل البرلمان الذي يسيطر عليه تنظيم حركة النهضة التابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال «بن نور»، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنه يتوقع أن يتجه عناصر النهضة إلى العنف والإرهاب ضد ثورة الشعب التونسي ضدهم، لأنه هذا منهجهم، لافتا إلى أنهم قد يكررون ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عقب إطاحة الشعب بهم في ثورة 30 يونيو المجيدة وهذا السيناريو سيسعون لتكراره.
وأضاف الناشط السياسي التونسي أن الإخوان كلما شعروا أن الشعب ضدهم ازداد إرهابهم وعنفهم، لافتا إلى أنهم متورطون في اغتيال المعارضين السابقين البارزين للنهضة شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وشدد «بن نور» على أن الشعب التونسي قادر على حماية ثورته من مثل هذه الجماعة الإرهابية، التي أرادت التهام الدولة والسيطرة على مفاصلها ومارست الإقصاء والاستقطاب.
وأكد محمد بنور أن التجربة المصرية في 30 يونيو كانت ملهمة لكل الشعوب العربية التي وقعت تحت حكم الجماعة الإخوانية الإرهابية، مضيفا: «نحن نعول على أن هذه المرحلة تكون انتقالية ولا تطول، كما نعول على أن يكون الشعب متكاتف ومتضامن للمرحلة المقبلة».
وتحرك الجيش التونسي ليلا إلى مجلس نواب الشعب التونسي وأغلقه، فيما وصل راشد الغنوشي، زعيم إخوان تونس، رئيس المجلس، محاولا الدخول بصحبة مجموعة من النواب، لكن قوات الجيش المتواجدة رفضت ذلك.
وقرر الرئيس التونسي، إعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي من منصبه، وتجميد سلطات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب.
وأكد الرئيس التونسي، أن الإجراءات المتخذة، ليست تعليقا للدستور، مشددا: «لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها»، مؤكدا أن «من يطلق رصاصة واحدة، سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص، وأن الشعب يواصل ثورته في ظل الشرعية، وسيطبق القانون على الجميع».
وتولى الرئيس التونسي رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ترتكب في حق تونس، وكذلك السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة، يعينه رئيس الجمهورية.