هدد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، بدخول مصر وفتح السجون بقوة السلاح لإطلاق سراح من وصفهم ب«المجاهدين»، زاعماً أن الحكومة المصرية اتفقت مع حكومة ليبيا، على دخول القوات المسلحة إلى العمق الليبى لمواجهة الجماعات الإسلامية، وأنها ستتعرّض لخسائر كبيرة، الأمر الذى نفاه خبراء أمنيون، مؤكدين أن «التنظيم» يروّج أكاذيب لاستنفار عناصره، وغير قادر على دخول مصر، فيما طالب سياسيون بمواجهة «داعش» بصورة شاملة وكاملة، انطلاقاً من المصالح العربية، وليس الغربيةوالأمريكية. فى المقابل، قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن «داعش» أكثر الأوجه القبيحة التى تضر بالإسلام والمسلمين والعرب أبلغ الضرر، ويجب أن يواجَه بشدة وحزم، لأنه يُسهم بجهل أو عمد أو دفع خارجى فى الإضرار بالوضع الإقليمى، طائفياً وأمنياً، ويشكل تأثيراً مباشراً على استقرار العراق، ومواجهة «التنظيم» مسألة ضرورية، يجب أن تأخذ فى اعتبارها مصالح المنطقة أساساً، وليس من وجهة نظر المصالح الخارجية فقط، أو الرغبة الأمريكية للانتقام، وأن تكون المواجهة حقيقية وشاملة تستهدف «التنظيم»، وغيره من التنظيمات المشابهة، سواء دموية أو فوضوية، التى تهدد استقرار المجتمعات العربية أو تدق إسفيناً بين مقومات المجتمع، ولا بد من تفعيل تعبئة جديّة ضد الإرهاب. وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن الحديث عن قيام الجيش المصرى بعمليات فى ليبيا، ترويج لأكاذيب وتهديدات وهمية يستخدمها «داعش» كنوع من الحرب النفسية، ولاستنفار عناصره، وبث الحماس فيهم، وإشعارهم بأنهم يقاتلون جيوشاً منظمة فى ليبيا، وليست جيوشاً تعانى من التقسيم، ووصف تهديدات التنظيم بدخول مصر، وفتح السجون، بأنها «شو إعلامى»، وأنه غير قادر على هذه الخطوة، والأجهزة الأمنية فى مصر ترصد جميع المخططات، وعلى أعلى درجات الاستعداد فى حربها ضد الإرهاب. وقال أحمد بان، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن هناك خطورة حقيقية جراء تمدّد «داعش» فى الدول المجاورة للحدود المصرية، خصوصاً أن هناك أنباءً عن مبايعة جماعة أنصار الشريعة فى ليبيا لتنظيم داعش، مما يتطلب المزيد من الجهد والتنسيق من قوات الداخلية والقوات المسلحة، لتقويض جهد تلك التنظيمات ومنع دخولها إلى مصر.