قال عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق، إن هذا تنظيم داعش هو أكثر الأوجه القبيحة التي تضر بالإسلام والمسلمين أبلغ الضرر وكذلك بالعرب، ويجب بالفعل أن تواجه بشدة وحزم. وأضاف موسى، في بيان حصلت محيط على نسخة منه، أن داعش تسهم بجهل أو عمد أو دفع خارجي في الإضرار بالوضع الإقليمي، ديموغرافياً، طائفياً وأمنياً وهى مؤثرة مباشرة على استقرار العراق ومنطقة الهلال الخصيب. وأكد على أن مواجهتها مسألة ضرورية، ولكن ليس من وجهة نظر المصالح الخارجية فقط، أو الرغبة الأمريكية للانتقام، أو لأسباب أخرى، فالمواجهة يجب أن تأخذ في اعتبارها مصالح المنطقة أساسا، وأن تكون مواجهة شاملة لتنظيم داعش وكافة التنظيمات المشابهة، دموية كانت أو فوضوية، والتي تهدد استقرار المجتمعات العربية أو تدق إسفيناً بين مقومات المجتمع، أي مواجهة حقيقية وتعبئة جدّية ضد الإرهاب. وشدد على ضرورة مواجهة مصادر تمويل هذه التنظيمات، والتعامل معها، والتسهيلات التي تمنح لها من دول الجوار أو غيرها. وأوضح أنه لابد أن تكون مواجهة واعية، أي أن ندقق في موضوع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ومدى التزامها واستمرارها وإسهامها، والأهداف التي تتوخاها "والتي ربما تكتفى بتحجيمها"، وأن ندقق أيضاً في معنى إرسال أستراليا لكتيبة من جنودها للحرب على الأرض بينما تقوم الولاياتالمتحدة بالقصف من الجو، وكيف ستدخل هذه القوات إلى أرض العراق أو سوريا، دون قرار من مجلس الأمن، هناك خطورة قد لا تبدو الآن وتطرح مواقف سياسية وقانونية تخرج عن إطار ميثاق الأممالمتحدة وتهز مبادئه مما يعود علينا بالضرر فيما بعد. ودعي إلى اجتماع عربي لبحث هذا الأمر خاصة، وان نصر على طرح الأمر على مجلس الأمن، بصرف النظر عن التخوف من الڤيتو ، وأن تكون الدول العربية هى التي تطلب عقد مجلس الأمن وليس غيرها. وأوضح أن تحالف 40 دولة في مواجهة عصابة واحدة أمر يحتاج إلى إيضاح، والتفرقة بين إرهاب هنا وإرهاب هناك يرفع علامات استفهام عديدة، وتجييش جيوش غربية على الأرض وفى الجو دون طرح واضح أمام الرأي العام في المنطقة قد لا يمر بسهولة.