دعا عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى اجتماع عربى لبحث قضية تنظيم داعش، مؤكدا أنه على الجميع الإصرار على طرح الأمر "برمته" على مجلس الأمن، بصرف النظر عن التخوف من الڤيتو "الروسى مثلاً"، وأن تكون الدول العربية هى التى تطلب عقد مجلس الأمن وليس غيرها. وأكد موسى أن تنظيم "داعش" هو أكثر الأوجه القبيحة التى تضر بالإسلام والمسلمين أبلغ الضرر، وكذلك بالعرب، ويجب أن يواجه بشدة وحزم، إذ يسهم عن جهل أو عمد أو بدفع خارجى فى الإضرار بالوضع الإقليمى، ديموغرافيا، وطائفيا وأمنيا، وهى مؤثرة مباشرة على استقرار العراق ومنطقة الهلال الخصيب. وقال موسى - فى بيان له - إن مواجهة "داعش" مسألة ضرورية، ولكن ليس من وجهة نظر المصالح الخارجية فقط أو الرغبة الأمريكية للانتقام، أو لأسباب أخرى، لافتا إلى أن المواجهة يجب أن تأخذ فى اعتبارها مصالح المنطقة أساسا، وأن تكون مواجهة شاملة، أى "لداعش" وكافة التنظيمات المشابهة، دموية كانت أو فوضوية، والتى تهدد استقرار المجتمعات العربية، أو تدق إسفينا بين مقومات المجتمع، أى مواجهة حقيقية وتعبئة جدّية ضد الإرهاب. وأشار موسى إلى أن تلك التنظيمات الإرهابية تتطلب مواجهة متكاملة لأسباب قيامها. كما ينبغى مواجهة مسألة تمويل هذه التنظيمات، والتعامل معها، والتسهيلات التى تمنح لها من دول الجوار أو غيرها. وقال موسى: " إنه لابد من مواجهة واعية - أى أن ندقق فى موضوع التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة، ومدى التزامها واستمرارها وإسهامها، والأهداف التى تتوخاها، وأن ندقق أيضاً فى معنى إرسال أستراليا مثلا لكتيبة من جنودها للحرب على الأرض، بينما تقوم الولاياتالمتحدة بالقصف من الجو، وكيف ستدخل هذه القوات إلى أرض العراق أو سوريا، دون قرار من مجلس الأمن.. هناك خطورة قد لا تبدو الآن وتطرح مواقف سياسية وقانونية تخرج عن إطار ميثاق الأممالمتحدة وتهز مبادئه مما يعود علينا بالضرر فيما بعد".