قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الحديث عن "داعش" يحتل الصدارة في الاهتمام السياسي والإعلامي في الفترة الحالية. وأضاف "موسى" خلال بيان له أنه شارك في عدد من اللقاءات والمؤتمرات الدولية التي تناولت هذه القضية من عدة جوانب، مشيرا إلى أن وجهة نظره في هذه القضية كمواطن عربي مسئول هي أن هذا التنظيم هو أكثر الأوجه القبيحة التي تضر بالإسلام والمسلمين أبلغ الضرر وكذلك بالعرب، ويجب بالفعل أن تواجه بشدة وحزم. وشدد على أن أزمة "داعش" تسهم بجهل أو عمد أو دفع خارجى في الإضرار بالوضع الإقليمى، ديموغرافيًا، طائفيًا وأمنيًا وهى مؤثرة مباشرة فى استقرار العراق ومنطقة الهلال الخصيب. وأكد "موسى" أن مواجة أزمة مسألة ضرورية، ولكن ليس من وجهة نظر المصالح الخارجية فقط، أو الرغبة الأمريكية للانتقام، أو لأسباب أخرى كما أن المواجهة يجب أن تأخذ في اعتبارها مصالح المنطقة. وتابع: "تحالف 40 دولة في مواجهة عصابة واحدة أمر يحتاج إلى إيضاح، والتفرقة بين إرهاب هنا وإرهاب هناك يرفع علامات استفهام عديدة، وتجييش جيوش غربية على الأرض وفى الجو دون طرح واضح أمام الرأى العام في المنطقة قد لا يمر بسهولة".