خبير دولي: إسرائيل صاحبة القرار في أزمة سد النهضة وأطالب بتسليم الملف للمخابرات

قال المهندس الاستشاري إبراهيم الفيومي، خبير التنمية الدولي، إن الحديث عن نجاح جولة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا في الخرطوم، يفتقد تمامًا إلى الرؤية؛ موضحًا أن أديس أبابا لم ولن تتراجع عن بناء السد، وهي تستخدم المفاوضات بشكل أو بآخر لكسب أكبر وقت ممكن لاستكمال بناء السد.
وأضاف الفيومي في تصريح ل"الوطن" أن المفاوض الإثيوبي لايملك قرارًا موضحًا أن القرار يصدر من إسرائيل التي تدعم بشكل رئيسي استكمال السد رغم الدراسات التي تؤكد استحالة استكماله.
وأشار خبير التنمية الدولي إلى أنه لابد للحكومة المصرية أن تنحي الفنيين جانبًا في المفاوضات وتعطي الملف للمخابرات كي تدير بشكل كامل؛ لأن ملف مياه النيل أمن قومي قائلًا إن الوقت الخاص بحديث الفنيين انتهى.
وأوضح الفيومي أن مصر لابد أن تعمل على المطالبة بزيادة حصتها من مياه النيل إذ أن 55 مليار متر مكعب هي حصة أعطيت لمصر منذ أكثر من 50 عامًا وهناك تغييرًا كبيرًا في المعطيات البيئية والسكانية.
وتابع أن ارتفاع السد لايجب أن يزيد عن 14 مليار متر معكب حتى تتمكن إثيوبيا من توليد الكهرباء التي تحتاج إليها ولاتضر بدولتي المصب مصر والسودان.
وأشار خبير التنمية الدولي إلى ضرورة أن تقيم مصر دعوى أمام محكمة العدل الدولية تطالبها فيها بوقف تنفيذ السد، وفقًا لنصوص الاتفاقية التي تنظم الأنهار الدولية في العالم والتي تنص على رفض أي مشروع يضر بمصالح الدول الأخرى المشتركة في النهر.
وشدد الفيومي على أن المفاوض المصري موقفه ضعيفه ولايمتلك كروت قوية للضغط على إثيوبيا واللجنة الاستشارية التي تم الاتفاق عليها ما يعطى لإثيوبيا فرصة أطول لاستكمال بناء السد، لافتًا إلى أنه عرض على الدولة أن يقيم المجتمع المدني في مصر هذه الدعوة منذ سنوات، لكن مسوؤلين بوزارة الخارجية تخاذلوا في اتخاذ هذا الإجراء.