أتت الرياح بما لا يشتهي الشباب في مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج، عندما اندلعت النيران في معرضين للملابس في تمام الساعة 4 فجرًا بسبب ماس كهربائي، لتلتهم أكثر من 300 محل داخل المعرضين، وقدر أصحاب المحلات المحترقة خسائرهم بحوالي 100 مليون جنيه. واستمرت النيران في المعرضين على مدار 3 ساعات، وكلف اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بسرعة إخماد النيران وإرسال مزيد من سيارات الإطفاء الي المنطقة، ولم تقتصر الخسائر على المعرضين فقط بل طالت النيران المنازل المجاورة، وتسببت في احتراق الوحدات الخارجية لأجهزة التكييف. قروض وإيصالات أمانة وخسائر تقدر بحوالي 100 مليون جنيه قال محمد الشافعي، صاحب محل في المعرضين، إن الحريق اندلع الساعة 4 فجرًا، ولم يصل أي من المسؤولين في مجلس مدينة طهطا إلى مكان الحريق، وحضرت سيارة إطفاء في بداية الأمر، وبعدها وصلت باقي سيارات الإطفاء، لكن النيران كانت قد التهمت جميع محتويات المعرضين بالكامل، ولم يتبق إلا أكوام الحديد الذي انصهر جزء منه بسبب شدة النيران. وأضاف «الشافعي»، أنه أُبلغ بالحريق الساعة 5 صباحًا، ووصل إلى المعرض الساعة 6 صباحًا، إلا أن كل شيء كان قد انتهى بسبب النيران المستعرة في المكان، مؤكدًا أنه خسر حوالي 400 ألف جنيه في الحريق، وأن المبلغ بالكامل عبارة عن ديون للتجار. ولفت إلى أن الأضرار متفاوتة، فهناك محلات بها بضاعة ب2 مليون جنيه، موضحًا إن إجمالي الخسائر تقدر بحوالي 100 مليون جنيه أصحاب المحال اشتروا بضائع كثيرة لبيعها قبل العيد وقال جمال شحاته محمد، صاحب محل محترق، إن أغلب أصحاب المحال عليهم قروض للبنوك، وهناك إيصالات أمانة تم توقيعها للتجار أصحاب البضاعة، موضحًا أنه ذهب إلى مجلس مدينة طهطا بصحبة المتضررين لتحرير محضر تلفيات، لكن المسؤولون رفضوا وطالبوهم بالذهاب إلى قسم الشرطة، وذهبوا للقسم، فأخبروهم بأن يذهبوا إلى النيابة العامة. ولفت إلى أن الخسائر كبيرة والأضرار فادحة، وأن أصحاب المحال المتضررين في حريق المعرضين يصل عددهم إلى 300 شخص، وكل معرض يعمل به حوالي 4 أشخاص. وأضاف «شحاته»، أن أصحاب المحال جلبوا بضاعة كبيرة لبيعها قبل عيد الأضحى المبارك، لكن الحريق جعلهم مهددين بالحبس بسبب الديون للبنوك وتجار الجملة، مشيرًا إلى أن أصحاب المحال ملتزمين بما يتم وضعه من إجراءات من قبل مجلس المدينة، لكن عندما حدثت الكارثة لم يحضر إليهم أي من مسؤولي مجلس المدينة. من جانبه، طالب حمادة فرغلي، أمين عام حزب العمل بسوهاج، بضرورة تعويض أصحاب المحال بشكل عاجل لأنهم مهددون بالحبس بسبب الديون، مؤكدًا أن أغلب أصحاب المحال في المعرضين من الشباب المكافح، ومنهم أصحاب المؤهلات العليا ومن خريجي الدبلومات، وجميعهم يكسبون رزقهم بعرق جبينهم. وذكر أنه اتصل باللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج في الساعة الخامسة صباحا، مطالبًا بإرسال سيارات إطفاء للموقع، وأكد له المحافظ سيتم تسخير كافة الإمكانيات لإخماد النيران. من جانبه، قال النائب نشأت فؤاد عباس، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا وطما، وجهينة، إنه تم التواصل مع الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث أكدت تقديرها للموقف الصعب الذي يمر به أصحاب المحال التجارية المحترقة، كما وعدت بصرف تعويضات تتناسب مع الخسائر في الحدود المسموح بها قانونًا، حتى يتمكن أصحاب المحال من عودة نشاطهم.