رابط قوي غير مرئي اسمه الحب جمع بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرينته جيهان السادات، هذه السيدة التي أحبت رجلًا كان -آنذاك- ضابطًا مفصولًا من الجيش، ويكبرها ب15 عامًا، ولم تعلم وقتها أنها سوف تصبح السيدة الأولى، وقرينة لرئيس الجمهورية، وامتد هذا الرابط بينهما حتى الوفاة، ومن مفارقات القدر أن تُشيَّع جنازتها في نفس المكان الذي استشهد فيه قبل نحو 40 عامًا، وهو ميدان «المنصة» بمدينة نصر. المنصة.. طريق النصر والاستشهاد في طريق النصر «الأوتوستراد» يقع نصب الجندي المجهول، ومنصة كانت تقام فيها الاحتفالات العسكرية حتى عام 1981. في يوم 6 أكتوبر عام 1981، ذهب محمد أنور السادات إلى منطقة المنصة ليشهد احتفالات يوم الانتصار، حيث بدأ العرض العسكري الساعة 11 صباحًا، وفي الساعة 12 وعشرين دقيقة، مرت سيارة خالد الإسلامبولي أمام المنصة، ووقعت الكارثة باغتيال الرئيس عندما وقف القناص «حسين عباس» وأطلق دفعة من الطلقات تجاه الرئيس، ثم وجَّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، استشهد على أثرها السادات. جيهان السادات تروي ذكريات اغتياله حول هذا اليوم المؤلم، قالت السيدة جيهان السادات، في حوار سابق لها مع برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، إنها كانت دائمًا تتوقع اغتياله في أي وقت، ولكنها لم تتوقع أبدًا أن يُنفذ الاغتيال في يوم فرحه، يوم انتصار 6 أكتوبر، مشددة على أنها حاولت أن تتماسك أمام أبنائها قدر المستطاع. بعد نحو 40 عامًا من واقعة الاغتيال، ورغم تغير الرؤساء والأنظمة، وتغير الأوضاع السياسية في مصر أكثر من مرة، شهد نفس المكان جنازة السيدة جيهان السادات. وفاة السيدة جيهان السادات وتوفيت، صباح اليوم، السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع مع المرض، وذلك عن عمر ناهز 87 عامًا، وظلت الراحلة تخضع للعلاج والرعاية الطبية في العناية المركزة بأحد المراكز الطبية الكبرى في مصر. جنازة السيدة جيهان السادات وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجنازة الشعبية للسيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي أقيمت بمنطقة «المنصة» في مدينة نصر. وحضر المراسم الجنائزية عدد من كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة. ورافقت السيدة انتصار السيسي زوجها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أداء واجب العزاء لأسرة الراحلة السيدة جيهان السادات، قرينة الزعيم الراحل محمد أنور السادات.