أعلنت القوى السياسية والثورية والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية، رفضها للمظاهرات التى دعا لها تنظيم الإخوان، اليوم، بالتنسيق مع حركة ضنك «الإخوانية»، بحجة تردى الأوضاع الاقتصادية، واحتجاجاً على أزمتى انقطاع التيار الكهربائى وارتفاع الأسعار، وقالت إن مظاهرات الإخوان ستفشل، ولن تحظى بأى تجاوب شعبى. وقال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة «6 أبريل- الجبهة الديمقراطية»، إن الحركة لن تشارك فى تظاهرات الإخوان، لأن لديها موقفاً ثابتاً بعدم مشاركة الإخوان فى أى أعمال احتجاجية، بعد ممارسات العنف التى تورط فيها التنظيم على مدار الأشهر الماضية. وقال محمد النبوى، المتحدث الرسمى باسم حركة «تمرد»، إن المصطلحات ولغة الخطاب التى تستخدمها حركة «ضنك»، هى ذاتها التى يستخدمها التنظيم الإرهابى الذى يريد وجهاً جديداً للظهور على الساحة، تحت شعارات ثورية ودفاع مزيف عن حقوق الفقراء والبسطاء، وأضاف: «لا يوجد مخرج للتنظيم الإرهابى كى ينفذ مرة أخرى إلى الساحة السياسية بعد أن رفضه الشعب، وكل مساعى الحركة ستفشل». وقال طلعت فهمى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الإخوان ربما ينجحون فى استقطاب أعداد قليلة من المواطنين الساخطين على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، لكن تظاهراتهم لن تنجح بشكل كبير فى تحقيق المراد منها، واصفاً إياها ب«الحق الذى يراد به باطل». وأضاف: «الإخوان يسعون بأى وسيلة للوجود فى الشارع، إلا أن الشعب رفضهم وأعلن عداءه لهم منذ أن تسببوا فى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد، ومن حق الشباب أن يعبر عن رأيه ويتظاهر ضد ما يراه تردياً فى الأوضاع السياسية والاقتصادية، إلا أن ذلك لا يعطى الحق فى ممارسة أعمال تخريبية وإرهابية كالتى يرتكبها التنظيم الإرهابى وحلفاؤه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى». وقال شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الحزب يرفض الحشد والحشد المضاد، والشعب يرفض تلك التظاهرات، حتى لو كان غاضباً بسبب بعض الأزمات، وعلى قيادات الإخوان الكف عن الزج بالشباب فى الميادين، والعودة للوطن وتقبل الوضع الحالى والاعتراف بالدستور والانتخابات الرئاسية، وعدم المتاجرة بالوضع الاقتصادى الصعب. ووصف الدكتور محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية الوطنية، مظاهرات الإخوان اليوم ب«الغباء المحكم»، خاصة أن الإخوان أصبحوا يدركون تماماً، حسب قوله، أنهم بلا أى ظهير شعبى بعد أن عادوا الجيش والشرطة والشعب، وأضاف أن حركة «ضنك»، وغيرها من الحركات التابعة للتنظيم، ترتكب أعمالاً مخالفة للشرع، وتسعى لإشعال الفوضى، وفقاً لتعليمات التنظيم الدولى. فى سياق متصل، قال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن العمال لن يستجيبوا لدعوات التنظيم الإرهابى، لا سيما أنهم كانوا أصحاب دور كبير فى ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بالحكم الإخوانى، وأثبتوا للعالم أنهم على قدر المسئولية، مؤكداً أن العمال فى جميع الشركات والمصانع يعملون بالنهوض بمصر من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، ولن يلتفتوا إلى دعوات التظاهر أو الإضراب والعصيان التى يطلقها الإخوان. وقال معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، عضو اتحاد النقابات المهنية، إن دعوات الإخوان للتظاهر محاولات يائسة، ولا يجب الالتفاف إليها، والتنظيم انتهى ولم يعد له وجود على أرض الواقع بعد ثورة 30 يونيو، سواء فى الشارع أو داخل النقابات المهنية. وكشف مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية تلاحق مؤسس «ضنك» الإخوانية، والأشخاص الذين ظهروا فى الفيديو الذى بثته الحركة منذ أيام، وجهاز الأمن الوطنى يجرى التحريات اللازمة، بالاشتراك مع الأمن العام، ومباحث شبكة الإنترنت، لتحديد هوية العناصر، وإلقاء القبض عليهم. وأضاف أن مؤسس الحركة، حسب التحريات الأولية، ينتمى لتنظيم الإخوان الإرهابى، وشارك فى عدد من مسيرات الإخوان، واشترك فى اعتصام رابعة، ويخطط بالتعاون مع عدد من الأفراد، لإشعال الفوضى وارتكاب أعمال إرهابية ضد مؤسسات الدولة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستنجح فى ضبطهم خلال ساعات. فى المقابل، قال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، إن الهدف من مظاهرات اليوم إعلان رفض الأوضاع الاقتصادية الحالية.