سجلت قرية «سبرباي»، التابعة لمركز طنطا في محافظة الغربية، واقعة طريفة، عندما سمع أحد أبناء القرية، عدداً من المساجد تعلن خبر وفاته، وأن صلاة الجنازة على جثمانه عقب صلاة العشاء، وأن العزاء سيكون قاصراً على تشييع الجنازة، بدعوى وفاته متأثراً بإصابته بفيروس كورونا. وقال «جمال الخولي»، كهربائي، مقيم بقرية «سبرباي»، إنه فوجئ بمكبرات الصوت في مساجد القرية تعلن خبر وفاته، مما أثار دهشته، واستقبل الأمر بنوع من الضحك، وعندما تواصل مع مسؤول المسجد، الذي أذاع نبأ وفاته، أبلغه بأن «شابين مجهولين» وراء «الشائعة»، حيث توجها إليه وطلبا منه الإعلان عن وفاة «الحاج جمال الخولي»، وأن صلاة الجنازة عقب صلاة العشاء. وأوضح «الحاج جمال» أنه فوجئ باتصالات إلى أبنائه ينعون وفاته، وبدء توافد المواطنين على المنزل لتقديم واجب العزاء والاستعداد لحضور صلاة الجنازة، وعلى الفور تم نفى خبر وفاته، وقرر تحرير محضر بالواقعة، مطالباً بسرعة ضبط الشابين، لمعرفة أسباب قيامهما بذلك. وجاء في المحضر أن شابين مجهولين توجها إلى «المنادي» في قرية «سبرباي»، وطلبا منه الإعلان عن وفاة أحد الأشخاص عبر مكبرات الصوت في مساجد القرية، وعلى الفور، غادر الرجل الكفيف منزله، وتوجه إلى أكبر 3 مساجد في القرية، وهو الإجراء المعتاد في مثل هذه الحالات، وتم الإعلان عن اسم المتوفي وموعد الصلاة على الجنازة ودفن الجثمان، إلا أنه فوجئ بأن المتوفي المزعوم، مازال على قيد الحياة. وتكثف الأجهزة الأمنية في مركز شرطة طنطا من جهودها للقبض على الشابين، ومعرفة ملابسات الواقعة، والوقوف على أسبابها، خاصةً أن هذا الخبر تسبب في مشاكل صحية لبعض أفراد أسرته، وإصابة بعضهم بغيبوبة وصدمة. وقال «منجي شاهين»، منادي القرية، إن شابين مجهولين طلبا منه الإعلان عن خبر وفاة «الحاج جمال الخولي»، وموعد الصلاة على الجثمان في أكبر مساجد القرية، والعزاء قاصر على تشييع الجثمان، حيث أن المتوفي كان مصاباً بفيروس كورونا، ولكنه فوجئ عقب ذلك، بأن أحد الأشخاص يخبره بأن المتوفي مازال على قيد الحياة، وأن خبر الوفاة «مكيدة مدبرة»، بفعل شابين مجهولين.