أذون خزانة أم شهادات ادخار.. أيهما أفضل لاستثمار أموالك بطريقة آمنة؟

في الوقت الذي تتباين التوقعات بشأن مستقبل سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة، بدأ عدد من أصحاب المدخرات في المفاضلة بين شهادات الادخار البنكية التقليدية، وغيرها من الأوعية الادخارية غير المنتشرة، وغير المعروفة لدى كثير من المتعاملين مع البنوك، وأصحاب الفوائض البنكية، وعلى رأسها شراء أذون الخزانة.
أسعار الفائدة في البنوك المصرية هي الأعلى
ورغم أن أسعار الفائدة بمستوياتها الحالية لا تعد منخفضة، مقارنة بدول شبيهة، إلا أنها تختلف تمامًا عما كانت عليه في شهر سبتمبر من العام الماضي، حينما كان العائد 15% على شهادات الادخار المطروحة من جانب أكبر بنكين حكوميين الأهلى المصري ومصر.
أعلى سعر فائدة في مصر
وتعتبر مصر صاحبة أعلى معدل فائدة حقيقي، من بين نحو 50 اقتصادا في العالم، وفقا لوكالة «بلومبرغ»، ويمثل سعر الفائدة الحقيقي الفارق بين معدلات التضخم وسعر الفائدة الاسمي، وفي الأسبوع الماضي قام البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة عند المعدلات السائدة منذ أشهر، ليبقى عند 8.25% و9.25% للإيداع والإقراض على الترتيب.
وتعد أذون الخزانة أداة جاذبة لكثير من المدخرين في الآونة الأخيرة، حيث يراها البعض أفضل نسبيا من شهادات الادخار، رغم أن العائد بين الوعاءين يكاد يكون متطابقا.
لا مخاطرة في الاستثمار بأذون الخزانة
وفي الوقت الحالي تدور نسبة العائد على شهادات الادخار حول 10.25%، وهي النسبة ذاتها تقريبا بالنسبة للعائد على أذون الخزانة، وربما تشترك أذون الخزانة مع شهادات الادخار في عدم وجود مخاطرة استثمارية، لكن هناك ميزة تتفوق بها الأذون على الشهادات، تتمثل في المرونة، والأجل القصير، بحسب مصادر مصرفية في تصريحات ل«الوطن».
وفقًا للبيانات المتاحة بالبنوك المصرية حاليا، لا تتوافر أية شهادات ادخارية أقل من عام، في حين يحل أجل إذن الخزانة في حده الأدني عند 3 أشهر، وهو ما يعني أن الأموال المدخرة لن تستغرق وقتا طويلا في استعادتها، وهي الميزة التي لا توفرها شهادات الادخار.
وبحسب المصادر، تتيح أذون الخزانة ميزة صرف العائد منذ اليوم الأول للشراء، حيث يتم إيداع العائد المُقدر في حساب المشتري، ثم يتم رد المبلغ الأصلي بعد موعد الاستحقاق.